انتهت مشاجرة بين شابين، في منتصف ليلة البارحة، بدرب الخير بعين الشق بالبيضاء، بمقتل والدة أحدهما، متأثرة بجرح غائر على مستوى الرأس، أصيبت به نتيجة سقوطها واصطدام قفاها بالرصيف.
وذكرت مصادر خروج الضحية مهرولة إلى الشارع حيث كان ابنها المقرقب يتشاجر مع شخص آخر يقطن بنفس الحي، وذلك في محاولة منها لإنهاء عراكهما، مخافة أن يصاب أحدهما بمكروه، خصوصا وأن الاثنان معا كان فاقدين للوعي تحت تأثير الأقراص المهلوسة، مضيفة أن خصم ابنها، وظنا منه أن الهالكة جاءت لتعين ابنها عليه، جعله يدفعها دفعة أراد من خلالها أن يحذرها من عدم التدخل بينهما، غير أن السيدة البالغة من العمر حوالي خمسين سنة لم تكن لها القوة الكافية للمحافظة على توازنها، فخرت أرضا، لعدم توقعها دفعة كتلك من شاب في مقتبل العمر.
وأكدت المصادر، أن الضحية قضت نحبها على متن سيارة الإسعاف قبل وصولها إلى المستشفى، بعدما تسبب جرحها في الرأس في تعرضها لنزيف حاد.
هذا وأشارت نفس المصادر، إلى كون ابن الضحية من أصحاب السوابق العدلية، ولم يمض على مغادرته لأسوار السجن غير أربعة أشهر، وهو ما يفسر مسارعة الأم لفض النزاع في منتصف الليل ،خوفا على فلذة كبدها من ارتكاب حماقة أخرى قد تعجل بعودته إلى سجن عكاشة، حيث كان يقبع مدانا بالضرب والجرح بالسلاح الأبيض.