تمخض الجبل فولد فأرا ، المثل يلخص الاجتماع الذي عقده عامل إقليم صفرو مؤخرا مع مسؤولين عن الصحة بعد دخول القطاع إلى غرفة الإنعاش جراء العديد من الإختلالات والخروقات ، كان آخرها و فات امرأة مسنة جراء الإهمال بمستشفى محمد الخامس اجتماع العامل الدي لم يحضى باهتمام الرأي العام كغيره من الاجتماعات الذي اعتاد السيد عبد السلام أن يوزع خلالها حبوبا من التطمينات الزكية و ملاعق من الوعود المعسولة .
الاجتماع الذي كان يفترض منه، أن يضع الأصبع على مكمن الداء بقطاع الصحة الذي فجر العديد من الوقفات الاحتجاجية لدى الساكنة بصفرو، تبين بمجرد إسدال الستار عنه أنه مجرد تمثيلية بالية لتلميع واجهة حل المشاكل بالتي هي أحسن ، فبدل أن يفرز اللقاء خريطة طريق لانقاد قطاع الصحة من مقصلة التسيب و العبث ، بصحة المواطنين اختتم اللقاء بقرار الحل الأمني أي بعسكرة مستشفى محمد الخامس برجال الأمن : وإدا تعدرعليك الطبيب أو الدواء أخي المريض فالشرطة في الخدمة دائما.
وكان على الاجتماع (الزوين) أن يضيف عبئا آخر إلى الأعباء الجمة للأمن بصفرو (ما قدو الفيل زادوه الفيلة) مثلا أن تقوم الفاركونيت بحمل المرضى و المصابين في الحوادث ما دام أن سيارات الاسعاف التابعة للمستشفى دائما مشغولة ، أو أن يبعث عامل الاقليم مفتشين للشرطة للتدريب على حقن الحقن و رتق الجروح، وربما ستكون تجربة نموذجية ستستفيد منها دول أخرى في إطار تبادل الخبرات.
و في هدا المناخ الغير المسبوق الذي يعاني منه قطاع الصحة بإقليم صفرو من تردي حيت أصبح القطاع يتموقع على رأس المشاكل المفجرة للاحتقان الاجتماعي بالمدينة قدم أعضاء جمعية دعم داء القصور الكلوي المشرفة على مركز الكلي، استقالة جماعية يوم الجمعة 10 ماي من مهام الجمعية التي راكم أعضائها المحترمين و هم من بين الأطر المشهود لها بكفاءتها في العمل الإنساني بصفرو.
و إدا كانت أسباب هده الاستقالة غير معلنة فإنها أصبحت واضحة وضوح الشمس في الشارع الصفريوي، والسبب هو محاولة مندوب الصحة و بسلطوية زائدة عن اللزوم ، التدخل في عمل جمعيات المجتمع المدني وتدجينها، بعد الفشل الدريع الذي راكمه في مسؤوليته كمندوب للصحة بصفرو مند مجيئه على رأس القطاع ومحاولته الضغط على أعضائها في شتى المناسبات و هو أسلوب الحضانة الذي رفضه أعضاء الجمعية، ما دام أن كرامتهم لا تسمح لهم بأن يكونوا مجرد بيض تحت جناح دجاجة المندوب.
و يتناسى المندوب أن المشروع الملكي الذي يحاول في رمشة نكسه بأنانية مفرطة ، قد استغرق فيه الدارسون 6 سنوات لكي يكون لهده المدينة مرفقا صحيا يعد الأول من نوعه على الصعيد الوطني. و بأن الأعضاء الدين قدموا استقالاتهم بسبب ضغوطاته المتتالية لهم من الكفائة ما يعفيهم بأن يكونوا تابعين لفلكه الفاشل . و لا غرابة في أن محاولات مندوب الصحة بصفرو نسف المشروع الملكي قد ابتدأت مند أن قدم هدا الأخير استقالته حيت ما لبت أن وضع المتاريس أمام عجلة الجمعية لينتقل بعدها إلى محاربة أعضائها بشتى الوسائل و بالطرق المعبدة منها و غير المعبدة، و ها هو اليوم يفجر الجمعية بعد أن وضع نفسه في بوتقة القول المأثور ( أنا ومن بعدي الطوفان ).
و يذكر، أن بعد تقديم استقالة الأعضاء توفيت مريضة كانت تستفيد من خدمات الصحية للمركز كما أن المندوب قد استحوذ على سيارة الإسعاف الخاصة بالمركز الذي كان تمرة للزيارة الملكية الميمونة و قام بإدراجها بالمستشفى رغم أن سيارتين للإسعاف بالمستشفى المكور لا يعرف المواطنين أين يختفون في كل المناسبات الصعبة.
أعضاء الجمعية الدين قدموا استقالتهم من الجمعية :
كرداد محمد
فتيحة نصير
محمد الشريط
جمال شريفي
أرجتي فريد
بوركبة جمال
الداسي محمد