مند ستة سنوات رأت الطفلة لينة أسمات النور كباقي أطفال المهجر بمدينة بونتواز الفرنسية ،وقد تحمل أبويها العديد من الإجراءات القانونية لكي تحضى بالجنسية المغربية بعد تسجيلها بالحالة المدنية مع العلم أن الحصول على الجنسية الفرنسية لم يكلفها أدنى عناء. ومند أن فتحت لينة عينها على الحياة كان على أبويها كباقي أفراد الجالية المغربية ولكي تحضى الطفلة بجنسيتها الأم، أن يتحملا عناء السفر الى المغرب لإنجاز الوثائق .
وبالضبط كان على الأب أن يسافر حتى مسقط رأسه لكي يحضا بنسخة أصلية من الحالة المدنية تخول له إعداد الوثائق لابنته ذات الجنسية الفرنسية .و إن كانت الحكاية تعكس مدى حرص أفراد الجالية المغربية على التشبث بجنسيتهم و ببلدهم فان الاجراءات الادارية و القانونية التي تحملها الأب كانت غاية في الصعوبة حيت كان عليه أن يعود مرتين بعد أن رفض موظف بجماعة بني وليشك بسوق الحد بالناضور أن يوقع وثيقة بدعوى أن الملف ناقص فكان على أب الطفلة وبحسرة، أن يعود أدراجه الى فرنسا تم العودة مرة اخرى الى المغرب بسبب تعقيد الموظف المدكور لإجراءات الحصول على الحالة المدنية .
وبعد ست سنوات طرق أب الطفلة باب القنصلية بمدينة بونتواز الفرنسية للغاية ذاتها التي كلفته العديد من العناء. لكن كانت دهشته كبيرة بحسن الاستقبال و الضيافة من لدن القنصل المغربي محمد الشحم حيت بادر هدا الاخير الى تبسيط المسطرة و تقييد الطفلة لينة بسجل الحالة بعد أن استقبلها القنصل هي و أفراد عائلتها بمكتبه ، هده اللمسة الإنسانية و الحس بالواجب الوطني ادخلت فرحة عارمة على قلوب الأبوين في بلاد المهجرو جعلتهما ينسوا كل المعاناة التي تكبداها بالإدارة داخل التراب الوطني .
و اليوم لينة في ربيعا السادس تتمتع بجميع حقوقها مثل باقي أطفال الجالية وتفتخر بهويتها المغربية و من خلال هدا المنبر تبعت هي و عائلتها برقية شكر وباقة ورد الى اللقنصل المغربي محمد الشحم ببونتواز الفرنسية على مجهوداته.
فمزيدا من التألق و خدمة شؤون الجالية المغربية .