خلق رئيس الهيأة القضائية بغرفة الجنح التلبسية بابتدائية فاس بعد زوال أول أمس الأربعاء الحدث بمحاكمة مجموعة من المتهمين المتابعين في عدة ملفات لأسباب مختلفة في غياب دفاعهم بعد أن قرروا مقاطعة أشغال الجلسة احتجاجا على رئيس الهيأة ذ.بوزيان الذي عوض ذ. عبد الله عشوان بعد أن حالت أسباب عائلية طارئة دون ترؤسه أشغال الجلسة التي كان ضمن الماثلين أمام الهيأة في جلسة أول أمس الأربعاء في حالة اعتقال محمد الهراس الطالب الجامعي بكلية الحقوق ظهر المهراز بفاس و هو في حالة صحية متدهورة جراء إضرابه عن الطعام من جهة و بسبب التعذيب الذي تعرض له – حسب دفاعه – من طرف القوات العمومية عند إيقافه، و ضباط الشرطة القضائية خلال مراحل الاستماع إليه تمهيديا قبل إحالته على النيابة العامة…
ففي الوقت الذي كان فيه دفاع الطالب المتهم بصدد تقديم ملتمسي معاينة آثار التعذيب الذي تعرض له الطالب و حالته الصحية المتدهورة و السراح المؤقت، رفض الرئيس ذلك بعد أن قرر تأخير الشروع في محاكمة الطالب، مما أدى إلى احتجاجات حادة لهيأة الدفاع على طريقة تدبير القاضي أشغال الجلسة، و خيم جو من التوتر و الاحتقان الأمر الذي اضطر معه القاضي رفع الجلسة مرتين قبل أن يعود لاستئنافها في غياب الطالب المتهم و فرضه الأمر الواقع على هيأة الدفاع التي تمسكت بحقوقها – و غادرت القاعة احتجاجا على سلوك القاضي الذي لم يأبه لذلك و استمر في محاكمة المتهمين دون حضور دفاعهم – و كان الطالب الجامعي الذي تدهورت حالته الصحية قد نقل بواسطة سيارة الإسعاف إلى المستشفى…
يشار إلى أن العديد من المحامين بهيأة فاس كانوا قد توقعوا ما حدث عند تعيين القاضي بوزيان للجلسة، لكونه معروف – حسب المحامين – بتدبيره المتعثر للجلسات التي يتولى رئاستها.