المكان ، مدينة إيموزار كندر مركز المدينة الحدث ، محاولة اختطاف طفلة ، هكذا دوى الخبر في المدينة ، حشود هنا وهناك، رجالا ونساء، شيوخا ,وأطفالا ، الكل يهرع للإمساك بالشاب الذي حاول اختطاف فتاة في مقتبل العمر، تشاء الأقدار أن تتطور الأحداث في مركز المدينة ، قرب مقر القوات المساعدة المرابطة في كل لحظة، لتتدخل في الوقت المناسب وتقوم بحماية المشتبه به الذي لولا لطف الله لتحولت الأمور إلى كارثة لم تكن في الحسبان لأن الأمور تطورت بشكل لافت، و الجماهير كانت جد مشحونة إلى أعلى الدرجات.
يتدخل الدرك الملكي أخيرا ليتم نقل الشاب وأفراد عائلته إلى المركز الترابي للدرك الملكي على وجه الاستعجال ، حشود غفيرة من سكان المدينة يتجمهرون أمام مقر الدرك الملكي، ويأخذنا الفضول من أجل معرفة مجريات الحدث، هكذا كانت عملية الاختطاف التي لم يعرف أحد من سكان المدينة كيف تطورت ، ومن اكتشفها ، ربما خوف الأهالي ، خاصة وأن ما نشر في الأشهر الأخيرة في الإعلام الوطني يجعل من الموضوع أمرا مثيرا للاهتمام والخوف في كل لحظة.
الكل يتساءل ، الشك المريب على محيا رجال الدرك الملكي الذين لم يجدوا بدا من تحكيم العقل، وترك أبواب المركز مفتوحا على مصراعيه للجميع، وتغلب منطق الحكمة في هذا المشهد الرهيب، يباشر رجال الدرك الملكي المسطرة القانونية ، وأخيرا يتسرب خبر أن أحد أفراد المتهم ( المريض كما تبين بعد الإدلاء بملفه الطبي ) هو يعاني من نقص حاد في الإدراك الذهني ، لحظة بلحظة يتنفس الجميع الصعداء عندما يتم استدعاء الشهود وأحد أقوال كل من عاين الحادثة، ,أخيرا عملية الاختطاف تبقى بين قوسين ولا أحد يستطيع البث فيها لأن القضاء هو من سيقول الكلمة الأولى والأخيرة ، ومن غرائب هذا الحدث أن المعني، الشاب اليافع يعاني من مرض نفسي لأن الوثائق التي أدلت بها الأسرة تؤكد باليقين الذي لا يدعو للشك بأنه يعاني من قصور في الإدراك الذهني بشكل حاد.
وهكذا قد نكون بصدد قصة تعتبر غريبة نوعا ما ، ولكن تؤكد من جهة أخرى أن اليقظة حاضرة لدى المواطن، ولكنها أحيانا قد تصيب مشاعر الآخر، ولكن عن غير قصد