تمكّن باحثان أميركيان من تحديد مادتين موجودتين في القرفة ويمكن أن تفيدان في الوقاية من داء الزهايمر الذي يعتبر السبب الأكبر للخرف عن المتقدمين بالسنّ، وهاتان المادتان هما السينامالديهيد وايبكاتيشين.
وقد شرح الباحثان في الدراسة التي نُشرت في دورية “إمراضية داء الزهايمر” طريقة تأثير هاتين المادتين، إذ تمنع هاتان المادتان تشكل التشابكات الخيطية التي توجد في خلايا الدماغ لمرضى داء الزهايمر.
ويشرح الباحثان فيقولان إن الخلايا العصبية تحتوي على بروتين يدعى “تو” وهو يلعب دوراً كبيراً في بنية الخلية العصبية ووظيفتها، ولكن المشكلة في داء الزهايمر أن هذا البروتين يبدأ بالتجمّع مع بعضه ويشكل تشابكات وعقداً، بشكل عام تزداد هذه التشابكات مع العمر، ولكن في داء الزهايمر تتشكل هذه التشابكات بسرعة وبكمية كبيرة، وعند استعمال مادة السينامالديهيد “المادة التي تعطي للقرفة رائحتها المميزة”، فإنها تسهم في منع تشكّل هذه التشابكات والعقد بالإضافة لحماية بروتين “تو” من الإجهاد التأكسدي وبالتالي منعت البروتين من التجمع مع بعضه.
وتُعتبر المادة الثانية والتي تُدعى ايبكاتيشين مضاد أكسدة وهي توجد في مأكولات أخرى غير القرفة مثل التوت والشوكولا والنبيذ الأحمر وميزة هذه المادة أنها تتفاعل بالأكسدة وبالتالي تعمل على حماية بروتين “تو” من الإجهاد التأكسدي أيضاً.
ويأمل الباحثون بأن يكون في القرفة مفتاح علاج داء الزهايمر الذي يعتبر من أكثر الأمراض تكلفة للنظام الصحي.