تعليقاً على تقرير لجنة تقصي الحقائق الدولية في سوريا، اشار نذيري اصل الى مؤتمر طهران الاخير لحل الازمة السورية تحت عنوان “الحل السياسي والاستقرار الاقليمي”، واعتبر اهميته بانها تساوي مؤتمر جنيف 2 لحل الازمة السورية.
واعلن السفير الايراني في المقر الاوروبي للامم المتحدة، تأييده لبعض اجزاء التقرير المذكور اعلاه فيما يتعلق بمطالبة المجتمع الدولي لدعم عملية السلام في سوريا، وأكد انه لايوجد حل عسكري للازمة السورية، وطالب بتبني حلاً سياسياً لوقف العنف الجاري في هذا البلد، مجدداً موقف الجمهورية الاسلامية الايرانية القاضي بالمحافظة على الحقوق المشروعة للشعب السوري.
ولفت نذيري اصل في الاجتماع الـ 23 لمجلس حقوق الانسان الاممي في جنيف، الى مساعي ايران لمساعدة واعادة بناء سوريا وتقديم المساعدات الانسانية بهدف رفع مستوى المعيشة للشعب السوري، كما طالب بدرج اقامة مؤتمر طهران لحل الازمة السورية بمشاركة 40 بلداً وممثلي المنظمات الدولي والاقليمية في تقرير لجنة تقصي الحقائق في سوريا.
فيما شكك اللواء سامح سيف اليزل، الخبير الأمني والعسكري، في الوثيقة التي نشرها موقع “ويكيليكس”، والخاصة بطلب الرئيس المصري السابق حسني مبارك من الرئيس السوداني عمر البشير بإنشاء قاعدة عسكرية في الخرطوم تستخدمها قوات الكوماندوز المصرية في حال أصرت إثيوبيا في المضي قدماً في إنشاء سد النهضة، مؤكدًا استحالة ذلك فنياً وعسكرياً.
وبحسب ما ورد في صحيفة “اليوم السابع” فقد كشفت إحدى البرقيات التي نشرها موقع “ويكيليكس” ضمن مراسلات بين شركة “ستراتفور” التي يقع مقرها بتكساس، أن دبلوماسياً مصرياً رفيع المستوى وصاحب مجلة عربية شهيرة، قال إن مبارك طلب من الرئيس السوداني إقامة قاعدة عسكرية صغيرة جنوبي الخرطوم، ليتمكن من مهاجمة أي منشآت مائية تعتزم إثيوبيا إنشاؤها على النيل الأزرق، لافتاً إلى أن الرئيس السوداني وافق على هذا الطلب.
وتفيد الرسالة التي يرجع تاريخها إلى 26 مايو/أيار 2010 بأن مصر طلبت من السودان إنشاء قاعدة عسكرية للكوماندوز في السودان لمواجهة أسوأ السيناريوهات في حال إصرار إثيوبيا على بناء منشآت على نهر النيل، وأن الرئيس البشير وافق على بناء قاعدة جوية صغيرة في مدينة “كوستي” التي تقع جنوب الخرطوم لاستضافة قوات “الكوماندوز المصرية” التي ربما يتم إرسالها إلى إثيوبيا لتدمير أي منشآت مائية يتم إنشاؤها على النيل الأزرق.
وفي إطار الجدل الذي تزايد مؤخرا عن الاحتمالات الممكنة لمواجهة “سد النهضة” الذي تعكف الحكومة الإثيوبية على بنائه، ألمح بعض الخبراء إلى أن مصر يمكن أن توجه ضربة عسكرية خاطفة إلى السد، فيما أكد بعض الخبراء العسكريين صعوبة شن هجوم على إثيوبيا من الناحية العسكرية، لكن موقع “ويكليكس” نشر مجموعة من الرسائل خلال العام الماضي حول علاقة مصر بالسودان ونسبت إحدى الرسائل إلى مصدر مسؤول رفيع المستوى ذو صلة دائمة بالرئيس السابق مبارك والراحل عمر سليمان، رئيس جهاز المخابرات في ذلك الوقت.
هذا وقال اليزل خلال مداخلة تلفزيونية على إحدى القنوات الفضائية الخاصة إنه إذا صحت هذه الوثيقة فإن مدى الصواريخ التي كانت ستستهدف السد الأثيوبي لابد من إطلاقه من جنوب السودان وليس الخرطوم، وكانت هناك اضطرابات كثيرة في هذه المنطقة مما يصعب عملياً إطلاق الصواريخ.
وأوضح اليزل أن الخروج من هذا المأزق يتطلب ممارسة الضغوط الدولية والإفريقية والعربية والاقتصادية على إثيوبيا، حتى تستجيب لهذه النداءات، لافتاً أن هناك استثمارات عربية كبيرة هناك من المؤكد في حالة حسن استخدام هذه الورقة، سوف تؤثر كثيراً على موقفنا تجاه هذه الأزمة، مطالباً باللجوء إلى هذه الأوراق الضاغطة اليوم قبل الغد.