والي الجهة عامل إقليم آسفي يعترف باختلالات تنموية

في إطار ندوة ( الحق في التنمية) التي احتضنتها الكلية المتعددة التخصصات بآسفي والتي نظمنتها اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان لجهة مراكش- آسفي ، التابعة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان  تميزت  الجلسة الافتتاحية صباح الثلاثاء 04 يونيو بالكلمة التي ألقاها السيد عبد الله بن ذهيبة والي جهة دكالة عبدة عامل إقليم آسفي التي قدم  خلالها بعض المعطيات التنموية عن المدينة . ولتقريب الرأي العام مما جاء في هذه الكلمة نقدم أهم خطوطها حتى يتضح للمتتبعين كيف يرى المسؤولون عن تنمية آسفي واقع المدينة؟؟ وكيف يخططون لمستقبلها متوخين الأمانة في نقل الكلمة التي ألقاها الوالي مرتجلة وتاركين الحكم للقارئ الكريم :
في البداية ربط  السيد الوالي تنمية المدينة بضرورة تظافر جهود كل الفاعلين واعتبارها مسؤولية الجميع لينتقل إلى تشخيص الواقع التنموي للمدينة يقول (إننا وقفنا على معطيات صادمة ذلك أن مدينة في مستوى تاريخ آسفي وعطاء آسفي تستحق أكثر مما لها الآن) فداخل المدار الحضري للمدينة كان يوجد ما يزيد عن 149 كلم من الطرق يمكن اعتبارها (بيست= piste ) ومدينة آسفي التي يبلغ  سكانها  أزيد من 600 ألف نسمة لم يكن بها  بنيات تحتية :رياضية ، فنية ، ثقافية واجتماعية في مستوى هذه المدينة وبالخصوص في مستوى شبابها الذي  يشكل حوالي 45 % من عدد السكان .هذا الشباب الذي كان محروما من الفضاءات التي تتيح له تفجير طاقاته … فلم يكن بالمدينة ملاعب رياضية في المستوى ، ولم يكن بها مسرحا ولا قاعات للعروض ولا معهدا موسيقيا .. في مستوى شباب آسفي… معتبرا المشكل الأكبر الذي يعاني منه سكان مدينة آسفي هو مشكل االشغل بعد التراجع  الذي شهدته المدينة على عدة مستويات تنموية : فميناء آسفي كان الأول عالميا في صيد السردين ، وميزانية المدينة كانت تشكو عجزا كبيرا، كما أن المدينة كان بها أزيد من 120 وحدة صناعية مرتبطة بتصنيع وتصبير السمك لم يبق منها اليوم سوى ما يقرب 19 وحدة .. ليستنتج أن الاقتصاد بهذه المدينة كان موجها بالكامل نحو الصيد البحري ولا يمكن لأي اقتصاد إذا أراد أن يكون قويا أن يقف على رجل واحدة …..
بعد تشخيصه للواقع واعترافه ببعض الاختلالات التنموية انتقل ليعد سكان آسفي  بثورة تنموية وليبين  أن تضافر جهود كل المنتخبين في المجلس البلدي والمجلسين الإقليمي والجهوي والمجتمع المدني النشيط (والذي بهذه المناسبة أوجه إليه تحيات صادقة وتشكرات على ما يبذله )  و قيام الدولة والجماعات الترابية بواجباتها  ووضع برنامج تنموي كبير وشامل  كل ذلك يعطى في نظره ثقة  أكبر في مستقبل المدينة على مستوى التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتنمية البنيات التحتية …وذلك بفضل العناية الملكية التي تحظى بها آسفي والتي كان من آخر ثمارها انطلاق أشغال الميناء المعدني الجديد وأشغال الطريق السيار وافتتاح مدينة الثقافة والفنون ..  والتفكير في خلق طريق سريع بين مراكش وآسفي مما سيساهم في تكسير العزلة على هذه المدينة …
واختتم كلمته  واعدا بجعل المنطقة – وهي المتوفرة على تربة ذات جودة عالية – قطبا فلاحيا وسياحيا واقتصاديا له وزنه على الصعيد الوطني..