مر شهر بالكمال والتمام على اعتصام واضراب مستخدمي شركة سيتي باص ،المفوض لها تدبير النقل الحضري بفاس في ،صفقة مثيرة للجدل كان من نتائجها هذا الاحتقان الذي غضت عليه الطرف الجهات المسؤولة محليا ومركزيا .
وبالعودة الى بعض محطات هذا الاحتقان، نستحضر الاضراب الذي دعا اليه شباط ونفدته نقابته بقطاع النقل الحضري ،حين كان هذا القطاع تابع للاتحاد العام للشغالين وذلك ترحيبا بالوالي الجديد السيدالدردوري عند تنصيبه على ولاية جهة فاس بولمان شهر ماي 2012 من أجل استعراض العضلات وترهيبه راسلا اشارات مفادها: أنه المتحكم الوحيد في استقرار هذه المدينة الشيء الذي جعل السيد الوالي يصرف النظر عن تفويت صفقة التدبير المفوض للنقل الحضري رغم الطعن الذي تقدمت به الهيئة الوطنية لحماية المال العام حين راسلته بخصوص عدم قانونية هذه الصفقة بتاريخ :13/6/ 2012، اضافة الى الاحتقان الذي عاشته المدينة جراء مطالبة تنسيقية المكاتب النقابية للطاكسي الصغير السلطات المحلية بالتدخل العاجل لتنظيم هذا القطاع الا ان هذه المطالبة ووجهت بتدخل أمني لتفريق احتجاجات هذا القطاع امام ولاية جهة فاس دون حوار مسؤول و جاد من طرف والي الجهة.
ان المتتبع للشأن المحلي يسجل بامتعاض أن المدة التي استغرقها الاضراب الاول الذي دعا اليه شباط دام 10 ساعات فقط، كذلك اضراب قطاع الطاكسي الصغير دام 48 ساعة،في حين لازال الاعتصام الذي تحول الى اضراب صاحبته احتجاجات يومية لمدة شهر من طرف مستخدمي شركة سيتي باص التابعين للاتحاد المغربي للشغل بعد معاناتهم مع المشغل الذي حرمهم من المكتسبات و اعتماده على نفوذه و على الشطط في استعمال السلط و تلفيق التهم الواهية لطرد المستخدمين.
ان هذه المحطة النضالية كان من المفروض أن تعالج في حينها و ذلك بالاستجابة للمطالب المشروعة للمستخدمين و المثمثلة أساسا في حرية الانتماء النقابي استجابة لروح الدستور وتمكينهم من وصل الايداع الذي قيل عنه الكثير وفتح حوار بناء مع المشغل تحت اشراف السلطات المعنية .
من أجل استقرار الاوضاع بمدينة فاس ومن خلالها المغرب البلد الأمين يحق لنا أن نطرح الأسئلة الآتية :
ـ من المسؤول عن استمرار هذا الوضع ومن له المصلحة في ذلك ؟
ـ لماذا يقابل صمود واحتجاجات المستخدمين و أسرهم بأهم شوارع المدينة بتجاهل مقصود من طرف الوزارة الوصية والسلطات المحلية وعلى رأسها السيد والي الجهة؟
ـ ما هو دور ممثلي الأمة بالغرفتين لتجنيب العاصمة الروحية للمملكة من تداعيات هذ الأزمة ؟
ـ كيف السبيل للضغط على ادارة شركة سيتي باص وارغامها للتراجع عن تعنتها ؟
ـ هل المجلس الوطني للحقوق الانسان على دراية بالخروقات المسجلة بفاس وبالمراسلة التي بعتثها منظمة النقل الدولي لكل من رئيس الحكومة ووزير الداخلية ووالي الجهة بخصوص مستخدمي شركة سيتي باص ؟
ـ الى متى يتحمل كل من موقعه المسؤليته لتفادي العاصمة العلمية تكرار سيناريو أحداث 14 دجنبر 1990 ؟أم سنكتشف مع مرور السنوات ان جهات ما كانت وراء هذا الاحتقان مثلما اكتشف في بداية هذا القرن الحالي على أن أحداث 90 كانت من تدبير ادريس البصري بتنفيد من حميد شباط .
و أخيرا توصلت فاس نيوز من كاتب نقابة قطاع النقل الحضري بفاس التابعة ل UMT برسالة يحيي فيها صمود و نضالات اخوانه بالشركة و أخواته و أسرهم و شد بحرارة على دعم جمعية ثورة الملك و الشعب و الجمعية المغربية لحقوق الانسان كما سجل بارتياح دور الأجهزة الامنية بكل أطيافها الساهرة على تأمين سير الوقفات الاحتجاجية للمضربين دون تعنيف.
https://www.youtube.com/watch?v=6uHZAbKwdms
https://www.youtube.com/watch?v=rrdJSE3EYus