تمكنت المصالح الأمنية بآيت ملول، نهاية الأسبوع، من إلقاء القبض على ستة أشخاص ينتمون لعصابة متخصصة في المتاجرة في الأعضاء البشرية، كما نجحت في تخليص طفل كان محتجزا لديها.
وأوضحت مصادر أن أفراد العصابة اختطفوا الطفل البالغ من العمر ست سنوات، واحتجزوه لستة أيام، منتظرين أن تنجح مفاوضات كانوا يجرونها مع أحد الأطباء الجراحين بهدف إقناعه على استخراج كبد الطفل، لبيعها لخليجي مقابل 120 مليون سنتيم، مشيرة إلى وقوعهم في قبضة العدالة بعدما داهمت الشرطة مكان الاحتجاز بمجرد إشعارها من طرف بعض الجيران بوجود صراخ غير عادي، بين الفينة والأخرى لطفل وكأنه يتعرض للتعنيف.
وفي انتظار تقديم الأظناء الستة للمثول أمام الغرفة الجنائية لمحكمة الاستئناف بأكادير، تواصل المصالح الأمنية بحثها عن شركاء آخرين محتملين لهم، حسب ما أكدت اعترافاتهم، هذا في وقت تعيش فيه ساكنة آيت ملول رعبا حقيقيا جعلها تحرص حرصا شديدا على مراقبة تحركات أبنائها بدقة وعدم المجازفة بتركها تغادر المنازل لوحدها مخافة أن يتعرض أحد الأطفال للاختطاف على يد من تسميها شبكة تنشط بالمدينة.