جمع لقاء ثنائي بين رئيس بلدية واد لومن شمال المغرب ووالي ولاية الموناسطير التونسية، على هامش ملتقى الجهات بليون الفرنسية، المنعقد في الفترة بين 6 و7 من الشهر الجاري.
خلال هذا اللقاء دار نقاش بين الحبيب سيتوم ومحمد الملاحي استعرض أثناءه الطرفان العلاقات التونسية المغربية المتميزة التي تجمع البلدين المغاربيين، والعلاقات الرسمية التونسية المغربية، التي تعود إلى بدايات الاستقلال، منذ فتح البعثة الديبلوماسية التونسية بالمغرب إلى الآن، وكذا المراحل المتميزة التي وطدت تلك العلاقات بتعدد أطر التعاون المشترك والعلاقات الاقتصادية بين تونس والمغرب.
وقد أيد والي ولاية الموناسطيرمغربية الصحراء، عند إثارة القضية الوطنية مقدرا مجهودات المغرب في اتجاه إنهاء هذا المشكل المفتعل ومعبرا في نفس الآن عن ارتياحه الكبير للعلاقات الوطيدة التي تجمع بلده تونس بالمغرب، وأشاد بالدورالكبيرالريادي والفعال للمغرب في محاولة تتبيث الاستقراربالمنطقة، من خلال المجهودات الديبلوماسية التي يبذلها ملوك الدولة العلوية منذ عقود، ولم يفته بالمناسبة الإشادة القوية بالسياسة التي ينهجها الملك محمد السادس لتحقيق الطموح الكبيروتوحيد دول المغرب العربي على غرار التكثلات الأوروبية، للحفاظ على الترواث الهائلة للمنطقة التي تزخر بها وتسخيرها لصالح شعوبها، من خلال إطلاق دينامية جديدة ونفس قوي لحركية تطوير التعاون والتنسيق الإقليمي في أفق إعادة بناء المشروع المغاربي على أسس جديدة، ودينامية تمكن من تنشيط العلاقات وإرساء العمل المشترك على تفعيل الاتحاد المغاربي..
ولن يتأتى ذلك إلا بتذليل كل الصعوبات والعراقيل التي تحول دون الانسياب الطبيعي للاستثمارات وتفعيل تبادل الخدمات للاستفادة من الإمكانيات المتوفرة لإقامة منطقة التبادل الحر العربية المتوسطية اعتبارا لما تفتحه من آفاق لتحقيق الشراكة والتكامل على المستوى الأورومتوسطي.
وأكد محمد الملاحي من جانبه خلال هذا اللقاء٬ على متانة العلاقات المغربية التونسية مبرزا في هذا السياق٬ ضرورة العمل على تطويرهذه العلاقات في جميع المجالات بما يعود بالخير على الشعبين الشقيقين، مستعرضا “..تمسك قائدا البلدين بالاتحاد المغاربي، خلال الزيارة الأخيرة للرئيس التونسي للمغرب، باعتباره خيارا لا محيد عنه وتأكيدهما على أهمية تعزيز العمل المغاربي المشترك وضرورة ترقيته في ضوء التطورات التي عرفتها المنطقة، مؤكدين حرصهما على تكثيف الحوار والتشاور والتنسيق مع بقية الدول المكونة للاتحاد قصد انبثاق نظام مغاربي جديد قوامه التكامل والتضامن والتنمية والاندماج يجعل منه محركا حقيقيا للوحدة العربية وفاعلا رئيسيا في التعاون الأورو-متوسطي وفي الاستقرار والأمن في منطقة الساحل والصحراء والاندماج الإفريقي.”