واكبت مصادر عملية البحث عن جثة المواطن جواد حمدي ذو الربيع الخامس والعشرين التي بقيت تحت الأنقاض لما يناهز الثمانين يوما، حيث باشرت السلطة المحلية ممثلة في قائد قيادة الكنتور ومدعومة ببعض المواطنين البحث عن الضحية المختفي تحت أنقاض منجم الفوسفاط ( المورد 5 ).
وعمل عنصران من الوقاية المدنية رفقة أخ المختفي إلى النزول عبر بئر للتهوية تكفلت مديرية الاستغلالات المنجمية بفتحه لتسهيل عملية البحث بدل الدخول من بوابة المنجم التي وصفت بالخطيرة . عنصرا الوقاية المدنية بعد أن اقتادهما أخ الضحية إلى مكان وجود الجثة قامت بمعاينة للوضع الذي وصفته بالخطير لتعلن انسحابها إلى حين تقييم دراسة حول ذلك.
وقائع الحادثة تعود إلى الخامس والعشرين من مارس المنصرم حين انساق جواد حمدي بدوره إلى رغبة شلة من الأصدقاء الذين أوهموه بدخول المورد رقم 5 لسرقة معدات حديدية تدر على أصحابها مبالغ مالية ضخمة، رحلة لم يكتب لها أن تكتمل بسلام، فخرج الأصدقاء في حين بقي مصير جواد غامضا.
الأسرة بدورها تقدمت حينها بشكاية تبلغ فيها عن اختفاء ابنها حيث باشر المركز القضائي للدرك الملكي تحرياته وبحثه الذي أفضى إلى اعتراف مرافقي الضحية باقتحامهم المنجم بنية السرقة لكنهم لا يعلموا مصير جواد، والدا المفقود ومنذ ذلك الحين أضناهما التنقل بين كل المصالح بغية انتشال جثة ابنهما، لكن بعض الجهات المعنية تؤكد صعوبة الوضع خصوصا أن المورد5 انتهت الخدمة به منذ عقود ويستلزم تجنيد طاقم وتكليف شركة خاصة للولوج إلى المنجم ولا يمكن المخاطرة بأرواح جديدة من أجل البحث عن شخص مشكوك في وجوده داخل منجم، في حين مازال والد الشاب المفقود منذ ذلك الحين متشبثا بمصرع ابنه وظل يطالب بانتشال جثته.