صفرو : لجان مراقبة المقالع و أشياء أخرى

دابت اللجان كقطعة سكر في كوب من الماء وانتهى أي حديت عن مصداقية السلطة بعمالة صفرو، في مراقبتها لقطاع المقالع بعد أن انكشف للرأي العام الوطني و الدولي مدى تواطؤ اللوبي المصلحي الانتهازي في الإدارة على عهد عامل الإقليم عبد السلام زوكار مع شره أصحاب الشكارة الدين اغتنوا باستغلالهم المفرض للثروات الباطنية وراكموا الملايير بل منهم من أصبح يبحث عن التزكية لدخول غمار الانتخابات لتبييض دمته السوداء في تهريب ثروات البلد إلى الخارج ويتباهى بطول يده في عجرفة و بنسبه الشريف مع أننا كلنا من آدم و آدم من تراب، هؤلاء يلتهمون الأرض و يطمرون منابع العيون دون أن يقدموا أي مقابل لهده البلاد عدى تدمير البيئة و صحة المواطنين.
وهي تلك اللجان الذي كان من المفترض أن تقيم حجم الأضرار البيئية وتقف عند استنزاف الثروات الباطنية عن سوء استغلال مفرط و التهرب الضريبي وهي السمات التي تميز لوبي المقالع ودلك حتى تحدد ما يمكن اتخاذه من إجراءات ردعية و لكي يبقى شيء من المصداقية لدى السلطة الإقليمية ، لكن يبدو أن لوبيات المقالع و أرباب المقالع العشوائية هم أكبر حجما من السلطة التي تبدوا كجزء من معادلة الاستغلال واقتصاد الريع فهل يصلح العطار ما أفسده الدهر؟؟
ولنا أن نذكر بعدد رخص الاستغلال التي منحة بأريحية في عهد عبد السلام زوكار الذي ضاقت به ساكنة المدينة درعا ولم يعد لهم سوى دعاء الاستغاثة لإزالة الغم و الهم ،في بلدة يمطر فيها مطر الصيف وحلا، بفعل التلوث الهوائي وتظهر تقاريرها الصحية ازدياد مرضى الجهاز التنفسي و الكلي والحساسية الجلدية و أمراض العيون ويزداد فيها الفقير فقرا و الغني غنا فاحشا .
في مدينة يلتهم الأغنياء ثرواتها بغير حسيب ويستحوذ مستشاروها على مساحاتها الخضراء ويبتاع السماسرة في أملاكها العمومية ويزربونها بالأسلاك الشائكة ،في مدينة شاب فيها معطلوها في نار العطالة وصرفت فيها الامتيازات لغير أهلها وضاعت فيها حقوق الضعفاء و بيعت فيها المناصب و المغانم ، في مدينة تتهاوى فيها الخرب على رؤوس ساكنتها و يجزأ بها اللوبي المصلحي أجود الأراضي و بالدوبل، في مدينة تحول فيها موظف صغير الى صاحب ضيعات و يمضي الويكاند بألمانيا كسائح فوق العادة و في مدينة تخرب فيها مشاريع الملك و لتعطى بالكوطات السياسية ،في مثل هده المدينة هل ينبغي أن نتق بلجان أبو طربوش أحمر أم نستغني عنها بكلمة واحدة :
إرحل.