فيما يلجأ حوالي 38 في المائة من المغاربة للاقتراض من العائلة أو المقربين أو الأصدقاء، يستدين أزيد من نصف التونسيين من عائلاتهم وأقاربهم، في حين لا تتجاوز النسبة 37 في الجزائر وليبيا.
وتتصدر كل من تونس والمغرب قائمة الدول العربية فيما يتعلق باللجوء إلى الاستدانة من العائلة والأقارب والأصدقاء.
ويستفاد من دراسة صدرت حديثا، أن 37 في المائة من المغاربة يعيشون على إعانات العائلة والأصدقاء، في وقت تقل النسبة في تونس إلى 15 في المائة، وترتفع في كل من الجزائر وموريتانيا.
وتوضح دراسة المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات حول استطلاع المؤشر العربي لعام 2012/2013، التي تتوفر بيان اليوم على نسخة منها، أن13 في المائة من المغاربة يلجئون للاقتراض من البنوك لسد عجزهم، في حين تتراجع النسبة إلى أقل من 10 في المائة في كل من والجزائر وموريتانيا، وترتفع إلى 13 في المائة في كل من تونس وليبيا.
وتظهر معطيات المؤشر العربي، بخصوص تفاؤل الأسر ول وضعه الاقتصادي على المدى القريب، أن الكويتيين والتونسيين أكثر شعوب المنطقة العربية تفاؤلا بالمستقبل، يليهم الليبيون والمغاربة، فيما يأتي اللبنانيون في مؤخرة الشعوب العربية المتفائلة بمستقبل وضعه الاقتصادي والمالي.
ويتبين من خلال أرقام المؤشر العربي، أن 47 في المائة من المغاربة، دخلهم بالكاد يغطي نفقاتهم، ولا يوفرون منه شيئا، في حين تصل النسبة إلى 31 في المائة في تونس، و39 في المائة في كل من ليبيا والجزائر.
يشار إلى أن المؤشر العربي هو استطلاع سنوي ينفذه المركز العربي في البلدان العربية التي يتاح فيها تنفيذ الاستطلاع، وتتوافر فيها الأطر الإحصائية العامة لسحب العينات الممثلة لمجتمعاتها، بهدف الوقوف على اتجاهات الرأي العام العربي نحو مجموعة من المواضيع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
وبالنسبة لاستطلاع المؤشر العربي لعام 2012/2013، فقد جرى الإعداد له من خلال عقد عدة ورشات عمل ضمت مجموعة من الخبراء والأكاديميين العرب في العلوم السياسية والاجتماعية وخبراء استطلاعات الرأي والمسوحات الاجتماعية، جرت خلالها مراجعة استمارة الاستطلاع وإقرارها ضمن الأهداف المرجوة منها. كما أجريت استطلاعات قبلية في خمس بلدان عربية لاختبار الاستمارة.