حدد وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمدينة فاس المغربية، تاريخ ال 25 يونيو الجاري كموعد لأول جلسة لمحاكمة نضال شباط، أصغر أبناء زعيم حزب “الاستقلال” حميد شباط، حيث ستتم متابعته في حالة سراح، من أجل جنحة “حيازة سيارة أجنبية بدون سند جمركي”، بعدما أسقط عنه قاضي التحقيق مجموعة من التهم المنسوبة إليه، والمتعلقة أساسا ب “تزوير وثائق سيارة أجنبية متحصل عليها من جنحة السرقة، وتثبيت لوحات ترقيم مغربية على هيكلها”.
وعرفت جلسة التحقيق حسب ما صرح به مطلعون على الملف مواجهة ساخنة بين نضال شباط، وممثل مصلحة الجمارك بمدينة فاس الذي قام بحجز السيارة، بالإضافة إلى الشاهد الرئيسي، الذي قدمه شباط بأنه المالك الرئيسي للسيارة، وامرأة قدمها على أنها المالكة الأصلية للسيارة قبل أن تبيعها لمالكها الثاني، كما حضر جلسة التحقيق، موظف من مصلحة تصحيح الإمضاءات بالدار البيضاء، والذي أنجز تصحيح توقيع طرفي عملية بيع وشراء السيارة.
وحسب المصالح الجمركية، فإن السيارة المثار حولها الجدل تتعلق بسيارة من نوع “ميرسدس” دخلت للمغرب بشكل مشبوه منذ العام 2008، ولا يتعلق الأمر بسيارة « BM W » الفاخرة التي يدعي نجل حميد شباط امتلاكها بوثائق مغربية، واشتراها من شخص مغربي بمبلغ 60 ألف دولار.
لكن الأمر الذي غير من مجريات الملف، هو تشبث الشاهد الذي ادعى نجل شباط أنه باع له السيارة بأقواله، حيث أنكر معرفته بنضال شباط، نافيا أن يكون هو من باع له السيارة الفاخرة. حيث قامت المصالح الأمنية بمدينة فاس بإخلاء سبيل الطرف البائع والموظف المكلف بتصحيح الإمضاءات، فيما أبقت على سبيل التحقيق أبن زعيم حزب “الاستقلال” لمتابعته أمام النيابة العامة، بتهمة “حيازة سيارة أجنبية بدون سند جمركي”.
وتجدر الإشارة إلى أن محكمة الاستئناف بمدينة فاس، قضت قبل أيام فقط بتبرئة نوفل شباط الشقيق الأكبر لنضال ابن حميد شباط من تهمة الاتجار بالمخدرات، بعدما قضت المحكمة الابتدائية بإدانته ب 3 سنوات سجنا نافذا وغرامة مالية بقيمة 10 آلاف درهم .
ليلى وكيل