بيان عبد القادر الحلوي بخصوص تعرضه للتعذيب على يد رجال الأمن بالمغرب

 طالب عبد القادر الحلوي الكاتب المحلي للمركزالمغربي لحقوق الانسان فرع تيسة بدعمه من طرف الشرفاء  للوقوف بجانبه لانتزاع حقه والوقوف بجانبه في محنته التي تعرض لها واصدر بحصوص ذلك بيانا مرفوقا بشهادة طبية تحدد مدة العحز في 45 يوما مع نسخة من المحضر :

بيان بخصوص التعذيب الذي تعرضت له على يد حماة الأمن بهذا البلد

من خلف أسوار سجن عين قادوس أخط بياني هذا ليصل إلى كافة المناضلين المدافعين عن قيم حقوق الإنسان و كرامته ببلدنا الحبيب ، أحيطكم علما أيها السادة الكرام أنا المعتقل عبد القادر الحلوي المعتقل تحت رقم : 83865 الناشط بالمركز المغربي لحقوق الإنسان و الكاتب المحلي لفرع المركز بمدينة تيسة  أن دار لقمان لا تزال على حالها و أن إكراه الناس على توقيع المحاضر الملفقة ما يزال ساريا داخل المخافر الأمنية ، و أن التعذيب و انتزاع الأقوال بالعنف و الترهيب هو الوسيلة المثلى المفضلة لدى أولئك الذين يفترض فيهم أن يسهروا على حماية الأمن و ضمانه ، و ما قصتي إلا واحدة من آلاف القصص التي يعيش المغاربة فصولها كل يوم بل كل ساعة .

أيها السادة الكرام ، تعرضت للسرقة داخل فندق مصنف بمدينة فاس تعود ملكيته لبرلماني يمثل الشعب و يدافع عن حقوقه و كان من المفترض حين توجهت للإدلاء بشكايتي لدى إدارة الفندق أن ينصفني ممثل الشعب ، لكن حراسه آثروا أن يعتدوا علي بالضرب و أن يستعرضوا علي عضلاتهم قبل إحضار الأمن الذي آثر بدوره أن يقف في صف ممثل الشعب ، ثم تم تقديمي إلى ممثل النيابة العامة ملطخا بالدماء و آثار التعذيب بادية على كل جزء من جسدي فرفض عرضي على الطبيب و إجراء خبرة طبية على ما عاينه لينضاف بدوره لمن يقفون في صف ممثل الشعب، فوا عجبا كيف يتواطأ كل الذين يحمون الشعب على انتهاك كرامته !!

لقد تعرضت أيها السادة الكرام لأسوأ أشكال التعذيب داخل ولاية الأمن بفاس حيث كسروا أصبعي لإرغامي على توقيع محضر ملفق و لم يفلحوا في ذلك ، و هي مناسبة لكي نذكرهم أن الترهيب قد يأتي بنتائج عكسية أحيانا فقد تربينا على الاعتزاز بكرامتنا و الدفاع عن حريتنا و حقنا في المعاملة المحترمة حتى و إن لم نكن برلمانيين أو وزراء أو …

أيها السادة الكرام ، حصلت على شهادة طبية من داخل سجني تحدد عجزي مبدئيا في 45 يوما و تحدد عجز المسؤولين الذين يتبجحون بالدفاع عن قيم حقوق الإنسان في مدة لا يعلم إلا الله مداها ، نسأل الله لهم الشفاء العاجل ، و الآن توضع خطابات بعض من نفترض فيهم النزاهة على المحك . أمامكم محضر ملفق ستجدون فيه بدل الثغرة ألفا أهونها أن يصرح ضابط الشرطة القضائية أنني اطلعت على المحضر ووضعت بصمتي عليه ( مع أنني أحسن القراءة و الكتابة) مع العلم أنه لا توجد أي بصمة أو توقيع على هذا المحضر الملفق ، و أمامكم أيضا ما يثبت تعرضي لعنف جسيم ، فأرونا عدالتكم يا حماة العدالة و سدنتها .

و أخيرا أتوجه إلى كل الشرفاء في هذا الوطن للوقوف بجانبي إلى أن أنتزع حقي من كل من ظلمني و انتهك كرامتي فغايتي الآن أن أكشف خطورة ما يجري داخل دهاليز ولاية الأمن بمدينة فاس التي ترتكب فيها اليوم أبشع أشكال التعذيب في ظل صمت رهيب و تعتيم خطير على أحداث لست ضحيتها الوحيد و لكنها تطحن مئات الضحايا يوميا من أبناء مدينة فاس و لعلها السياسة المتبعة في كل دهاليز الأمن المغربي .

عبد القادر الحلوي : الكاتب المحلي للمركز المغربي لحقوق اللإنسان فرع تيسة

من داخل السجن المحلي عين قادوي بفاس

شهادة طبية

معاينة قضائية