يجتمع قادة المعارضة المصرية ظهر الاثنين 1 يوليو/ تموز، لبحث الخطوة التالية في ضوء التظاهرات التي اندلعت أمس، واعتبارهم أن الرئيس أصبح فاقدا للشرعية، وتهديدهم بمليونية جديدة غدا أمام قصر الاتحادية.
ودعا أحد قادة جبهة الإنقاذ الوطني المصرية المعارضة مؤسس التيار الشعبي حمدين صباحي مساء الأحد الجيش إلى التدخل “إذا لم يستجب مرسي لإرادة الشعب”.
وقال صباحي لفرانس برس إن مصر شهدت يوما تاريخيا، وهذا خروج غير مسبوق لشعب مصر، معتبرا أن السيناريوهات المحتملة في المستقبل “لا تخرج عن اثنين؛ إما أن يستجيب مرسي طائعا لإرادة الشعب المصري التي برهن عليها اليوم أو أن يرفض فيضطر للاستجابة مكرها”.
وأضاف أن وزير الدفاع، الفريق أول عبد الفتاح السيسي، قال منذ أيام إنه يحترم إرادة الشعب، والشعب قد عبر عن هذه الإرادة بالفعل، وسؤاله الآن أين القوات المسلحة؟.
وتابع “إننا نطلب من القوات المسلحة احترام تقاليدها العسكرية، التي أهمها أنها تعبير عن الوطنية المصرية ومنحازة لإرادة الشعب، وهو ما فعلته في 25 يناير 2011 إبان الثورة على الرئيس السابق حسني مبارك.
وفي السياق ذاته، أقر نائب رئيس حزب الحرية والعدالة عصام العريان، بقدرة المعارضة على الحشد، لكنه سخر من قدرتها على ضمان قوتها وتماسكها لفترة طويلة.
وكان الفريق السيسي قال في بيان قبل أسبوع إن الجيش قد يضطر إلى التدخل في الحياة السياسية “لمنع اقتتال داخلي”، مشددا على أن الجيش المصري ينحاز إلى “إرادة الشعب”.
وأكد وزير الدفاع في ذاك البيان أن “المسؤولية الوطنية والأخلاقية للقوات المسلحة تجاه شعبها تحتم عليها التدخل لمنع انزلاق مصر في نفق مظلم من الصراع أو الاقتتال الداخلي أو التجريم أو التخوين أو الفتنة الطائفية أو انهيار مؤسسات الدولة”.