توصلت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين بهذا البيان من المعتقل الإسلامي زكرياء بوكرشة الذي يحكي فيه عن معاناته داخل سجن آيت ملول بأكادير وهذا نصه :
أنا المعتقل الإسلامي زكرياء بوكرشة بسجن آيت ملول بأكادير أحيطكم علما بالعديد من المضايقات الممنهجة التي ترمي إلى إضعاف إرادتي ومنعي من مواصلة الدفاع عن حقي في العيش الكريم ، بحيث أنه بعد ترحيلي من سجن سلا 2 إلى سجن آيت ملول بأكادير لتخفيف معاناة أسرتي التي تتكبد عناء السفر ، و بدلا من وضعي في جناح المعتقلين الإسلاميين فوجئت بالزج بي داخل زنزانة بجناح الحق العام تضم 70 نزيلا تنعدم بها أبسط شروط الحياة حيث تنتشر الأمراض المعدية الجلدية و التنفسية ، ناهيك عن أنني مصاب بالربو و الحساسية مما اضطرني إلى مطالبة الإدارة بإنقاذي من هذا الوضع المزري لكني لم أجد منها إلا الإهمال و التهميش الشيء الذي جعلني أراسل العديد من الجهات المسؤولة كالمندوبية العامة لإدارة السجون و وزارة العدل و الحريات و بعض الجمعيات الحقوقية و المجلس الوطني لحقوق الإنسان . غير أن تلك الإرساليات تم إهمالها و رميها في سلة المهملات و يؤكد ذلك امتناع المؤسسة عن إعطائي رقم الإرساليات و قد قام وكيل الملك بزيارة تفقدية للسجن المحلي بآيت ملول يوم الثلاثاء 27 فبراير 2013 فأطلعته على الوضع المزري الذي أعيشه داخل الزنزانة مقترحا عليه الانتقال إلى جناح قضايا الإرهاب باعتباري حوكمت تحت نفس الطائلة ، لكن ما إن غادر وكيل الملك السجن حتى أعد لي المدير ملفا مفبركا أرغم فيه مجموعة من سجناء الحق العام على الإدلاء بشهادة مزيفة تفيد تحريضي لهم على التمرد على حد زعمهم ، و على إثر ذلك عقد المجلس التأديبي جلسته يوم الجمعة 09 مارس 2013 أسفرت عن عقوبة ب 5 أيام داخل زنزانة للتأديب ناهيك عن إحالة ملفي المفبرك إلى القضاء ليتم بعد شهر الاستماع إلي من طرف الدرك الملكي لمعرفة موقفي من التهم العريضة التي تتمثل في التحريض على العصيان و الاحتجاج و الإخلال بأمن المؤسسة كما تم استدعائي من طرف المحكمة الابتدائية بإنزكان يوم الإثنين 17 يونيو 2013 و عرض علي وكيل الملك أولى التهم و هي سب و شتم الموظفين .
وأمام هذا الوضع المزري الذي يخالف كل تلك الخطابات المزيفة التي تحاول المندوبية العامة لإدارة السجون ترويجها إلى الرأي العام فإننا نناشد الضمائر الحية و كل فعاليات المجتمع المدني من فعاليات حقوقية و مسؤولين إلى التحرك السريع لرفع هذا الحيف وهذا الاضطهاد الذي أعيشه قبل أن تؤول الأمور إلى ما لا تحمد عقباه.
و به وجب الإعلام
المعتقل الإسلامي زكرياء بوكرشة
سجن آيت ملول بأكادير المغرب
بتاريخ : 29 يونيو 2013