السيد والقائد والزعيم السياسي المحترم حميد شباط..
منذ تربعكم على عرش الحزب الوطني العتيد حزب الاستقلال وأنتم تصرخون وتدافعون عن مصلحة الوطن بكل ما أوتيتم من قوة، لم تترك مدينة من مدن
هذا البلد المفدى إلا وجمعت فيها الجحافل العظيمة من أجل إقناعها بأنك البديل المنتظر، وأن عبد الإله بنكيران ليس سوى ديكتاتور في صورة رئيس حكومة يحاول أن يجر المغرب جرا إلى الهاوية.
استعرضتم تاريخ حزب الاستقلال المليء بالمواقف الشجاعة من أجل مصلحة الوطن، وكيف أن حزب الاستقلال وزعيمه السابق عباس الفاسي ترك المغرب والمغاربة يرغدون في بحبوحة العيش، وكيف أن الاستقلاليين كانوا يضحون بالغالي والنفيس ويزهدون في المناصب العليا خدمة لمصلحة البلاد، ناضلتم كثيرا من أجل أن تبينوا للمغاربة أن تصويتهم على العدالة والتنمية كان خطأ فادحا أدوا ثمنه غاليا، وأن القدر قد ساقك إليهم من أجل استدراك ما فات.
نعلم جيدا أيها الزعيم الغيور على البلاد انك جئت من ” قاع فاس ” لكي تعتلي قمة حزب الميزان، وأنك أرغمت وزراء الحزب على التفكير في خطأ عباس الفادح الذي جعله يتحالف مع العدالة والتنمية بدون قراءة للعواقب الوخيمة التي ستجعل سمعة حزب الميزان تنهار.
اليوم أيها الزعيم الحكيم أثبت بما لا يدع مجالا للشك أن من يلقبونك بالسكليس، يفعلون ذلك دون أن يدركوا أن عجلات دراجة قد تكون أسرع من سيارة أخرى طراز لإيصال شخص ما إلى الواجهة، وما استقبالك من طرف الملك إلا دليل ذلك.
السيد شباط المحترم التاريخ يشهد لك بمواقفك النضالية منذ أحداث فاس خلال التسعينيات، وسيشهد لك التاريخ أيضا أنك لم تراكم ثروة ولا مالا نظير مسؤولياتك الكثيرة والكبيرة، بقيت كما عرفناك أول مرة، منزل متواضع وعمل بسيط وأسرة عادية وأبناء صلحاء.
اليوم أيها المناضل الشهم عرف المغاربة بفضلك لماذا اجتاحت الفيضانات جمهورية التشيك، وبفضلك أيضا فهمنا أسباب قيام الاحتجاجات في تركيا، وربما سنفهم منك أسباب الأزمة السورية ونتوقع ما الذي يمكن أن يحصل في كل بلدان المعمورة، إنه ذكاءك الخارق الذي يجعلنا كمغاربة ننتظر بفارغ الصبر متى تجود علينا بتفسيرات أخرى حول نوائب الدهر التي تتكالب على كوكب الأرض .
السيد حميد شباط المحترم، دعنا نقدم لك فروض الطاعة والولاء، دعنا نبايعك زعيما سياسيا قل نظيره في هذا الزمان، واصل عملك من اجل إسقاط عبد الإله بنكيران، ومن اجل عودة حزب الاستقلال إلى قيادة الحكومة، لا يهم أن يتورط الحزب في فضيحة النجاة أو يتابع أبناءك بتهم الاتجار في المخدرات، لا يهم أن يتهمك البعض بمراكمة الثروة، المهم أن تسقط حكومة بنكيران الذي قد يتسبب في وقوع الزلازل والبراكين في هذا البلد الآمن، ما دام قد أغرق دولا أخرى بالفيضانات و الاحتجاجات.
أرجوك لا تبخل علينا بابتساماتك الواسعة الشاسعة التي تحتضن كل هموم المغاربة وتفرج كربهم، أنت هبة ربانية بكل تأكيد، ألم تكتب تحت صورتك يوما في جريدة فاسية ” ورفعنا لك ذكرك ” ؟؟ بالتأكيد ذكرك اليوم مرفوع إلى أقصى درجات هرم الدولة، فتكرم علينا وارفعنا دائما معك، حيث نطل على حكومة بنكيران ” الصعلوكة ” على حد تعبيرك.
لقد حاربت المنكر عندما فضحت الوزراء السكارى في هذه الحكومة، وبفضلك عرفنا أن بنكيران يغش في قناني الغاز ويزيد في الأسعار ويقمع الاحتجاجات وغير ذلك من الجرائم الشنيعة، يا الله كم فادح ذلك الخطأ الذي ارتكبناه عندما لم نصوت لحزب الاستقلال، لم نكن نعلم أنك آت في الطريق فاعذرنا على إثمنا وكبيرتنا هذه..
زعيمنا وقائدنا الشريف النظيف المناضل ذا السجل الناصع البياض، كن معنا ولا تكن علينا وساهم في نصرنا على القوم الظالمين، أنت أمل المغرب الجديد وأنت نبراس كل من تاه في ظلمة السياسة في هذه البلاد، ما أروعك أن تقول على الهواء مباشرة، أن من يبلغ المجد زعيم أو كريم أو من نال رضى الوالدين…
انت الزعيم والكريم وحائز رضى آباء وأمهات المغاربة أجمعين، سر بنا إلى الأمام يا شباط بكل قوة فلا شك أن المغرب اليوم يحتاج أكثر من أي وقت مضى لزعيم لامع مثلك يدفعه إلى ….
الهاوية ..
سعيد الحاجي