القاهرة، مصر (CNN) — نفى المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة المصرية، العقيد أحمد محمد علي، أن يكون الجيش المصري بوارد تنفيذ انقلاب عسكري، على خلفية البيان الصادر عنه والمهلة التي منحها للأطراف السياسية، مؤكدا أن “عقيدة وثقافة القوات المسلحة المصرية لا تسمح بانتهاج سياسة الانقلابات العسكرية.”
وقال بيان صادر عن علي على صفحته الرسمية إن التوضيح يأتي: “في ضوء ما يتردد على لسان بعض الشخصيات على وسائل الإعلام المختلفة، والتي تحاول توصيف بيان القيادة العامة للقوات المسلحة على أنه انقلاب عسكري.”
وشدد علي على أن القوات المسلحة سبق أن نزلت إلى الشارع المصري في أعوام 1977 – 1986 – 2011 ولم تنقلب، بل كانت دائماً تقف مع إرادة الشعب المصري، مضيفا أن بيان القوات المسلحة “جاء بغرض دفع جميع الأطراف السياسية بالدولة لسرعة إيجاد حلول للأزمة الراهنة والتوصل إلى صيغة من التوافق الوطني.”
وتابع علي قائلا: “نؤكد أن بيان القيادة العامة للقوات المسلحة يعد تفاعلاً مع نبض الشارع المصري، وقد أكد على أن القوات المسلحة لن تكون طرفاً في دائرة السياسة أو الحكم ولا ترضى أن تخرج عن دورها المرسوم لها في الفكر الديمقراطي الأصيل النابع من إرادة الشعب.”
وترافق هذا البيان مع تحذير صادر عن القوات المسلحة يحذر من اقتراب أي أفراد يرتدون الزي العسكري وأهمية التحقق من شخصيتهم قبل التعامل معهم .كما حذرت أي عناصر مدنية من انتحال الصفة العسكرية أو ارتداء الزي العسكري دون وجه حق.
وكانت القوات المسلحة المصرية قد وجهت إنذارا شديد اللهجة إلى كافة القوى السياسية في البلاد، على خلفية الأزمة السياسية الراهنة، ممهلة الجميع 48 ساعة كفرصة أخيرة من أجل “تحمل مسؤولية الوطن” وإلا ستضطر إلى التحرك لإعلان ما وصفتها بـ”خريطة طريق للمستقبل وإجراءات تشرف على تنفيذها” مؤكدة بالوقت عينه أنها ترفض دخول دائرة السياسة أو الحكم.