قال المرشح الرئاسي المصري السابق أحمد شفيق، أمس الاثنين، إن حكم جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس محمد مرسي لمصر سينتهي خلال أسبوع.
ولم يستبعد شفيق الذي خسر بفارق بسيط أمام مرسي في جولة الإعادة العام الماضي، الترشح مجدداً في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وكان شفيق يتحدث قبل البيان الذي أصدرته القوات المسلحة في مصر ودعت فيه الفصائل المتنافسة في البلد إلى الاتفاق على مخرج من الأزمة خلال 48 ساعة وإلا ستعلن القوات المسلحة خارطة طريق للمستقبل إذا لم تتحقق مطالب الشعب خلال المهلة.
وقال شفيق لـ”رويترز”، من أبوظبي: “إحنا نمر بمرحلة محتم نمر بها وأنا مش مستغرب.. الفشل بتاع النظام الإخواني لا يمكن تحمله وأدى بنا إلى كوارث في كافة الاتجاهات، ودا أمر كان متوقع تماماً”.
وأضاف: “أنا في تقديري هذا النظام خلال هذا الأسبوع يجب أن تنتهي علاقته بمصر نهائياً وعلاقته كمان بالمنطقة”.
وخرج ملايين المصريين إلى الشوارع يوم الأحد الماضي مطالبين مرسي بالتنحي عن السلطة. وكانت الحشود أكبر كثيراً من التي تجمعت خلال الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك عام 2011.
وكان شفيق أيضاً آخر رئيس للحكومة في عهد مبارك.
وقال شفيق الذي ينتقد مرسي بشدة إن الإخوان المسلمين “ودُّونا في داهية خلال عام واحد”.
يذكر أن مرسي قد هاجم شفيق بالاسم خلال كلمة ألقاها الاربعاء الماضي.
ويقول المنتقدون للإخوان المسلمين إن الجماعة استغلت سلسلة من المكاسب الانتخابية للانفراد بالسلطة. ويسود شعور بالاستياء بين المصريين من الوضع الاقتصادي وتراجع السياحة وتوقف الاستثمارات وارتفاع التضخم ونقص الوقود وانقطاع الكهرباء.
ولم يستبعد شفيق العودة إلى مصر لترشيح نفسه مجدداً للرئاسة. وقال “من المؤكد أن بإمكاني أعمل كدا. أنا ناخبيني موجودين.. وبالعكس.. زادت أعدادهم”.
وأضاف “دا شيء أعتقد أنه سابق لأوانه، لكن مفيش كلام إنه وارد في إطار الإمكانيات المتيسرة أمامي”.
وذكر شفيق أن ثمة تنسيقاً بينه وبين احتجاجات الشوارع في مصر. وقال: “وأنا قاعد هنا (في أبوظبي) طبعاً وكان لي دور طبعاً في اللي بيدور”. “أنا على تنسيق دائم مع الزملاء في القاهرة. التنسيق على مدى 24 ساعة في كل شيء كأني عايش في القاهرة تماماً”.