ما إن وضعت فاس نيوز رئيس الملحقة الإدارية بن صفار على مرمى من مدفعيتها حتى شمر القائد الناجي عن ساعديه على غير عادته، حيث بكر مع النبوري في مكتبه جريا على أسلوب( لي نعس بكري وناض معطل) .
فساكنة بن صفار تعرف أن القائد الفكهاني لا يدخل مكتبه إلا مع الساعة الحادية عشرة، حتى أن من بين المواطنين من أصبح يضبط ساعته ليس على توقيت كرينيتش ،بل على( قايد نيتش) أي ساعة دخول القائد إلى الملحقة للحظات ليفر منها بسرعة قياسية للتسوق و إلى ممارسة هوايته المفضلة في شرب البناتشي وشكون تسوق لشي مواطن؟؟
تاركا بذلك قضايا المواطنين وملفاتهم على كف عفريت ومن هنا تسرب الشلل إلى مفاصل الملحقة الإدارية وبدا التسيب عنوانا بارزا يغزو وجه كل أقسامها حتى صارت كلالة الزينة التي زادها نولا الحمام. و أصبح المواطن من اجل شهادة سكنى أو بحث عادي للحصول على باسبور يتيه في رتابة الإدارة و يتساءل في غمرة نفسه : ما إذا كان يقف أمام مقاطعة أم على باب قنصلية ستمنحه الفيزا التي غنى لها الستاتي .
تم ابتدع القائد الناجي تقنية الملحقة المتنقلة المتعددة الاختصاصات و المواهب، وهو إبداع زوين: فبدل تقريب الإدارة من المواطنين توجب ترحيل الإدارة إلى حيث يجلس القائد تحت خيمته ، حيت يتبعه الشيوخ و المقدمين بالنشاشات و بالملفات، إلى عين المكان الذي يكون في الغالب بباحات المقاهي و المطاعم و حتى إلى المحلبات ليقوم بالتوقيع على من رغب منها وهو (وكانتو).
لكن كما يقولون( إذا شفتيه طاح عرفو من الخيما خرج مايل) فساكنة المدينة العتيقة تعرف أن القائد الناجي الذي كان رئيسا بالملحقة الإدارية للمدينة العتيقة قبل نقله إلى ملحقة بن صفار، هو نفسه المسؤول بالتبعية بعد الباشا السيئ الذكر المكاوي عن خروقات ملفات الدور الآيلة للسقوط وعن إغراق المستفيدين من عملية دعم السكن بغرباء، بواسطة شواهد السكنى السريعة و بهذه العملية استفاد غرباء عن الملف بالفيفتي فيفتي، فيما تم إقصاء دوي الاستحقاق و هذا وحده ملف يستحق من وزارة الداخلية تحقيقا شاملا لتحديد المسؤوليات، بعد أن وصلت شكايات الساكنة مفصلة بالخروقات إلى المجلس الأعلى للحسابات .
كما تعرف الأقلية سبب ارتباطات القائد ببعض الأيادي المتسخة والبطون المتورمة بأكل الحرام و سرقة اللقمة من أفواه الفقراء بالمدينة وكذا سبب ارتباطه برئيس نادي السخافة الساقط إعدادي الذي يفتخر بأنه هو من توسط للقائد لدى العامل لكي لا تطاله الحركة الانتقالية .
وكيف كانت تقاد عمليات دنيئة من الغرف المظلمة ضد الأصوات الحرة بالمدينة وكيف كان الباشا المكاوي و القائد العلاني يسلطان أزلامهم التي كان يغري فقرهم بدراهم لمسرحية المشهد وهذه كلها أساليب جعلت الإدارة الترابية بمدينة صفرو تبدو كحزب سري وغول بأذرع الأخطبوط .
فالدقيق المدعم وبدل أن يمضي إلى فقراء المدينة كان يمنح بالعلالي لأسماء معروفة بعينها نتحفظ عن ذكرها ليعاد بيعه في المزاد العلني و بطاقة الرميد تم منحها إلى غير مستحقين وحرم منها من هم في أمس الحاجة و لو كانت ثمة درة من خجل لدى المسؤولين لقاموا باللازم بعد نشر فضيحة الراميد بالصوت و الصورة على موقع فاس نيوز .
كما أن لا حديث يعلو عن فضيحة إزالة السويقة من باب المربع بصكوك حسبت في خانة الزكاة، وكيف أراد القائد الناجي أن يضع العديد من الحصى في حداء زملائه في الخدمة وهذا موضوع لاحق بحول الله.
يحب هذا المسؤول أن يظهر بشكله الورع و أيديه النظيفة، لكن قليلون من شاهدوه وهو يمتطي سيارته الفخمة المحجوبة في الكاراج، وقليلون هم ربما من رأوا شقته الفاخرة على ارض العمران بفاس.
ه.ص