(إعلامي) و مخبر وحرامي

منذ أربع سنوات تقريبا شعر كل من في ضميره حبة من حب الأوطان بصفرو بالحسرة وبالغبن وهو يتابع روبورطاج مصور أذاعته قناة الجزيرة عن منطقة تيجمة التابعة للعنوصر، حيت أظهر الشريط الذي تابعه المشاهدون عبر العالم ساكنة المنطقة كما صورتهم القناة وهم يسقون مياه الشرب من برك مائية متعفنة مثل قبائل متوحشة تنتمي إلى العهد الأمازوني و بت الشريط أيضا خيما منصوبة و أطفالا شبه عراة وركزت كاميرا القناة زومها أيضا على طنين الذباب، وامرأة بدوية تطحن القمح بصكه على الحجر.

كان هدا هو المشهد الصادم الذي ظهر بعدها بأيام قليلة انه كان مصنوعا من ستائر الديكور إلى كلاكيط الإخراج ،  قبل أن يختتم  المذيع كلامه قائلا:  بأن هؤلاء ينتمون إلى العصر الحجري فبل أن يقحم في الموضوع عاهل البلاد بتلك الطريقة التي كانت تنسجم مع خط تحرير القناة القطرية في مناوشتها للمغرب ، ووحدته الترابية بقص خريطته التي كانت تبدو منقوصة على شاشتها.

وظهر بعدها بأيام أن من قام باستدراج القناة القطرية لم يكن سوى رئيس نادي السخافة الذي ضرب عصفورين بحجر الجزيرة فقبض من رئيس جماعة العنوصر الذي كان له صراع في تلك الأيام مع العامل وعرف كيف يبتز بدلك الروبورطاج المخدوم عبد السلام الذي قربه منه.

 و أصبح مند تلك الفترة  الفتى البيدون لا يبارح مكتب رئيس الشؤون العامة بالعمالة يبلغه عن كل شاده و فاده عن حزب الاتحاد و نقابته و عن حركة التنظيمات بصفرو مقابل قيامه بأدوار الوساطة التي يأخذ عليها علاوات .
مرة أيام على الحادث فتطوع العبد لله للرحلة إلى تيجمة رفقة وفد من رؤساء المصالح و في استفساري لساكنة المنطقة الكرماء الدين استقبلونا بأكواب اللبن  وهم من الرحل تبين أن تلك الخيام التي صورتها الجزيرة لم يمضي على نصبها سوى ساعات من قدوم طاقم الجزيرة و تبين آن تلك المرأة التي ظهرت في الشريط لا تقطن المنطقة أساسا ، فضيحة الروبورطاج المخدوم شرحته بالتفصيل في إحدى مقالاتي بجريدة الأحدات المغربية التي كنت مراسلا لها عندما كانت للصحافة المكتوبة حس و كلمة مسموعة .

وتبين بأن صحفيو الجزيرة لا يعرفون أن بالمغرب رحل من الرعاة تمنحهم الدولة حق الانتفاع من الملك الغابوي و ينتقلون بين ربوع الوطن بكل حرية  في رحلات طويلة بحتا عن الكلأ لماشيتهم و ليسوا في دلك ، أقل شأنا من القبائل التي لا تعترف دولة قطر بجنسيتهم إلى الآن و تعتبرهم بيدونات أي بدون جنسية. 
و المهم في كل دلك أن المراسل الساقط إعدادي والطارئ على  جريدة الاتحاد الاشتراكي بالزيت و العسل، خبط بروبورطاج الجزيرة خبطة العمر و لوكان دلك على حساب تلطيخ سمعة الوطن و الساكنة.

 بعدها فكرنا مع زملاء من مهنة المتاعب في صفرو بتأسيس إطار سميناه نادي الصحافة و قام العبد لله بتحضير مسودة قانونه التي صادق عليها الجمع و اختارني زملاء لأتولى رأسته فرفضت الفكرة من باب عدم حب الظهور الذي تعودت عليه واخترت ان أتولى بدلا عن دلك  كاتب في النادي.
 تم وتب الفتى الميسوري على رآسة النادي و تبين بعد مشاركة النادي في منتدى لصحافيي الضفتين بتطوان شيئين أولا أنه سرب في رمشة عين ونحن مجتمعون ببيته لائحة أسماء المشاركين من الصحافيين  لجهاز معين ووتائق الملتقى الدولي .

و تبين أيضا بعد مجيئنا من تطوان أن الفتى المغناج كان قد جمع مالا على حسابنا ومن وراء ظهورنا من رؤساء الجماعات و الأعيان فقمنا بصياغة بيان عددنا فيه الخيانة و الغدر، لطرده في بيان ناري وزع على الساكنة وقع عليه أعضاء النادي ومن بينهم العبد للآ آن داك و الأستاذ سعيد الخولاني..  طردناه لأن هده الخصال لا تجتمع سوى في الحرمية و اللصوص وحاشا لله أن تكون مجتمعة في حاملي القلم  .
أما عن إختلالات نادي كرة اليد و عن جمعه للمال على حساب جمعية الشعلة وملتقيات السخافة  وحكاية قنينة البوطاكاز و السيكيريتي  فتلكم حكايات أخرى …يفهمها الراسخون في التتبع مصداقا لقول المثل العامي غير بركم و أنا نفهم.

ه.ص