يبدو أن العميل السابق لوكالة الإستخبارات الأمريكية إدوارد سنودن الذي فجر “حدث العام” المدهش وحير حكومة بلاده وجذب كل أضواء الوسائل الإعلامية العالمية، يبدو انه قد سحر الجاسوسة الروسية السابقة الجميلة آنا تشابمان بجاذبيته، رغم أنه لايزال في منطقة العبور(ترانزيت) بمطار شيريميتيفو بموسكو.
ونشرت الجاسوسة الروسية المعروفة الحسناء آنا تشابمان (31 سنة) خبرا يوم أمس على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” أظهرت فيه إعجابها بالشاب الأمريكي وعرضت الزواج عليه.
وجاء في الخبر: “هل تتزوجني، يا سنودن؟”. وأجاب سنودن اليوم “نعم”! وكتب في “تويتر” لأحد أصدقائه في شبكة “تويتر”: “لا بد لي من الزواج بهذه المرأة، يا إلهي أنظر إليها”. ولكن من غير الواضح من كان مرسلا لهذا الخبر – إن كان سنودن أم لا! ومن غير المستبعد أن يكون شخص آخر قد استغل إسمه.
وجدير بالذكر أن الجاسوسة الروسية السابقة آنا تشابمان كانت تمارس “عملها” في نيويورك الأمريكية وتجمع معلومات استخبارية تحت يافطة “مكتب عقاري” ، الا ان المخابرات الأمريكية تمكنت من كشف صفتها الحقيقية في عام 2010. واعترفت في النهاية بأنها جاسوسة روسية فعلا، وبعد ذلك، طردتها الولايات المتحدة مع تسعة أشخاص آخرين. إلا أن الجاسوسة الحسناء لقيت ترحيبا عظيما بعد عودتها إلى بلادها واصبحت مقدمة احد البرامج المثيرة في إحدى القنوات التلفزيونية.
وان صح ما نشر بشأن عرض الزواج وقبوله فقد يكون الأمر عجيبا ومفيدا إذا صار الحب والزواج بين العميلين السابقين، وحتى قد يكون مخرجا مقبولا من المأزق للولايات المتحدة وروسيا على حد سواء. وفي هذه الحال سيظهر لدى سنودن الأساس القانوني لمطالبة روسيا باللجوء السياسي والدخول الرسمي إلى روسيا.
ولا يزال إدوارد سنودن موجودا في منطقة الترانزيت بمطار شيريميتيفو بموسكو، وقد توجه الى 15 دولة بطلب اللجوء السياسي، ولكن لم يحصل على الجواب الإيجابي من أي دولة.
وقبل أيام نصح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أدوارد سنودن بالكف عن النشاط المعادي للولايات المتحدة الامريكية وتسريب الأسرار اذا كان راغبا بالبقاء في روسيا.
وقال الرئيس الروسي إن موسكو لم يسبق لها أن سلمت أحدا لأي جهة خارجية قط، و”ليس لها نية بأن تفعل ذلك الآن”، مضيفا أن سنودن حر لأن يغادر روسيا إذا حصل على حق اللجوء في أي بلد آخر.
ربما سيتبع سنودن نصائح الرئيس الروسي وسيبقى في روسيا وسيتزوج الحسناء آنا تشابمان ، ويكون ذلك خاتمة حسنة لقضيته.