بيان اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين بالمغرب بخصوص منع نزهة لأطفال المعتقلين

قامت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين يوم الاربعاء 3-7-2013 بتنظيم خرجة ترفيهية الى غابة (الرهراه)لفائدة أبناء و عائلات المعتقلين وكذا عائلات بعض الناشطين في اللجنة المؤطرين للخرجة،وقد فوجئنا باستنفار أمني غير مسبوق بمدينة طنجة، حيث استنفرت جميع الأجهزة الأمنية والشرطة والدرك، كما انتشر أعوان السلطة والقياد في كثير من الأحياء يتعقبون النساء والأطفال من عائلات المعتقلين بشكل أثار ذهول واستغراب السكان ،كما قامت شرطة المرور داخل المدينة بتعقب السيارات ،وتوقيف كل من له لحية بحجة التحقق من الهوية مع مماطلة مستفزة ،كما سدت جميع مداخل طنجة ومخارجها،بحيث أصبحت المدينة عبارة عن سجن لكل رجل في وجهه لحية أو إمرأة منقبة ،يتم التأكد من هويتهم في شوارع المدينة ويمنعون
من مغادرتها من طرف الحواجزالأمنية التي وضعت خصيصا لمنعنا من الوصول الى وجهتنا ،وبعد تمكن بعض السيارات من الوصول الى غابة(الرهراه) المجاورة لحي مسنانة فوجئنا بانزال للقوات المساعدة والتدخل السريع ورجال السلطة ورئيس أمن المنطقة ورجال المخابرات بسياراتهم الخاصة وكذا الشرطة العلمية !!!
وشرطة المرور التي منعت خروج السيارت من الغابة أو الدخول إليها،مم إضطر العديد من النساء والأطفال للسير لمسافة على أقدامهم للوصول إلى محل النزهة!!.كما ننبه أن ما نشرته بعض وسائل الاعلام من أننا منعنا من التخييم ،هو خبر كاذب لا أساس له من الصحة،وقد تم أيضا الضغط على أصحاب وسائقي حافلات النقل المتوسطة حتى لا يتم نقلنا.
 إن ما جرى يدل على أن مقولة دولة الحق والقانون هي خرافة لا وجود لها في واقع المغرب وأن التمييز ضد فئة من أبناء الشعب أمر واقع تؤكده هذه الواقعة. وأمام هذا الطغيان المتواصل و الاستفزاز المتعمد و المتكرر و هذا الحيف الذي تعدى المعتقلين ليصل إلى أبنائهم و يحرمهم من حقهم في اللعب و ممارسة طفولتهم بشكل اعتيادي  لا يسعنا إلا أن نقول :حسبنا الله ونعم الوكيل.
و أخيرا فإن اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين إذ تضع بين أيديكم هذا البيان لتشرح ما جرى يوم الأربعاء 03 يونيو 2013 و توضح ملابساته قطعا للطريق أمام المغرضين و المصطادين في الماء العكر من أمنيين و إعلاميين ممخزنين و الذين روجوا أكاذيب مجانبة للحقائق ليبرروا منعهم السافر لتلك النزهة، تستنكر و بشدة ما أقدمت عليه الأجهزة الأمنية بكل تلاوينها في تلاحم منقطع النظير لمنع الأطفال من اللعب و تدعو كل الهيئات المدنية و السياسية و الإعلامية و الحقوقية و خاصة منها الهيئات المدافعة عن الطفولة و حقوق الطفل لاستنكار هذا الفعل الشنيع الذي ينم عن استهتار كبير من طرف الأجهزة الأمنية بالحالة النفسية و الذعر الذي خلفه تصرفهم الأرعن لدى الأطفال .  
 
اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين
فرع طنجة
4 -7- 2013