صباحي (يسار): من يصفون الإطاحة بمرسي بالانقلاب العسكري يهينون الشعب المصري (الجزيرة)
أيد التيار الشعبي المصري وحركة 6 أبريل حركة الجيش واعتبراها استجابة للإرادة الشعبية وتوقعا فترة انتقالية قصيرة تنتهي بديمقراطية “حقيقية”، وذلك بعد اعتبار المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين تحرك الجيش وما أنجر عنه “باطلا”، ودعوته إلى إعادة الرئيس الشرعي لمنصبه كشرط للتفاهم.
فقد عبر زعيم التيار الشعبي المصري حمدين صباحي عن تأييده التدخل العسكري للإطاحة بالرئيس المنتخب محمد مرسي، وقال إنه يتوقع فترة انتقالية قصيرة قبل انتخاب برلمان ورئيس ديمقراطي جديد، مؤكدا أن من يصفون الإطاحة بمرسي بالانقلاب العسكري “يهينون الشعب المصري الذي خرج الملايين منه للمطالبة برحيله”.
وقال صباحي في مقابلة مع رويترز الجمعة إن الجيش نفذ إرادة الشعب، ولا يسعى إلى سلطة لنفسه، وإن هذه الخطوة أدت إلى تحقيق مصالحة بين الشعب والجيش بعد فترة طويلة من التباعد، حسب تعبيره.
أحمد ماهر: تعيين البرادعي ضمان أكيد لبناء دولة مدنية (الجزيرة)
أخطاء
واتهم صباحي مرسي بمواصلة أخطاء السياسة الخارجية تجاه الغرب التي وقعت في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، وقال إن الشعب المصري يحمل الولايات المتحدة مسؤولية مساندة حكم رفضه الشعب ونزع عنه الشرعية، ودافع عن تصرف وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وقال إنه انحاز إلى الشعب ولم يسع لمنصب لنفسه.
والتقى صباحي والمهندس أحمد ماهر مؤسس حركة 6 أبريل في الدعوة إلى تعيين المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية والسياسي الليبرالي محمد البرادعي رئيسا للوزراء خلال الفترة الانتقالية التي يأملان ألا تستمر أكثر من ستة أشهر.
ورأى ماهر في تعيين البرادعي ضمانا “أكيدا” لبناء دولة مدنية ولتحقيق أهداف الثورة من حرية وكرامة وعدالة اجتماعية، وأكد من جهة أخرى أن استخدام مؤيدي الرئيس المعزول للعنف يزيد الفجوة ويقلل من إمكان المضي في المصالحة الوطنية في الدولة الجديدة، حسب تعبيره.
وقال ماهر على تويتر إنه نصح الإخوان منذ أكثر من ثمانية أشهر بالتوقف عن العناد والغرور وحذرهم من قيام ثورة عليهم، وأضاف أنه يحذرهم اليوم أيضا من الوقوع في “خطيئة مبارك” يوم “موقعة الجمل” بأن يبتعدوا عن استخدام العنف.
احتجاجات
وليس من البعيد أن يكون ما قاله صباحي وماهر يدخل في سياق الرد على كلمة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع التي ألقاها أمس بين أنصار مرسي في ميدان رابعة العدوية داعيا فيها إلى إعادة مرسي، ومعتبرا أن عزله وما تلاه من إجراءات “باطل”.
محمد بديع: مستعد للتوصل إلى تفاهم مع الجيش إذا أعيد مرسي إلى المنصب الذي عزل منه (الجزيرة)
وقال بديع إنه مستعد للتوصل إلى تفاهم مع الجيش إذا أعيد مرسي إلى المنصب الذي عزل منه قبل ثلاثة أيام، وأكد في نفس الوقت سلمية المظاهرات قائلا إن “الإخوان بصدورهم العارية أقوى من الرصاص، وسلميتنا أقوى من الدبابات”.
وناشد بديع الجيش عدم إطلاق الرصاص على المتظاهرين، وطالبه بعدم التدخل في العمل السياسي أو الانحياز إلى أحد الأطراف، قائلا “يا جيش مصر لا تحم فصيلا واحدا، بل احم الشعب المصري كله، ولا تنحز إلى فصيل واحد”.
وقال بديع إن ما جرى “انقلاب باطل، وكل الإجراءات التي تمت باطلة، فنحن ليس لدينا إلا رئيس واحد منتخب ومجلس شورى منتخب، ودعونا نمضي في خارطة طريق متوافق عليها من القوات المسلحة”.
وخاطب بديع من أسماهم أحرار العالم “بألا يستمعوا إلى تزييف وسائل الإعلام الكاذبة”، كما خاطب شيخ الأزهر قائلا “يا شيخ الأزهر أنت رمز ديني، ولا يحق لك أن تتحدث باسم المسلمين أو نيابة عنهم”. كما خاطب الأنبا تواضروس قائلا “أقول للأنبا تواضروس: لا تتحدث باسم الأقباط فأنت رمز ديني فقط، فلا تتحدث باسم جميع المسيحيين”.