مليونية لدعم مرسي غدا ومعارضوه يحتشدون


أنصار مرسي في رابعة العدوية أكدوا استمرارهم بالميادين إلى حين عودته إلى منصبه (الجزيرة)

دعا تحالف “دعم الشرعية” في مصر إلى مليونية “الصمود” غدا الأحد دعما لشرعية الرئيس المعزول محمد مرسي. وبينما يواصل أنصار مرسي اعتصامهم في ميدان رابعة العدوية وأمام مقر الحرس الجمهوري وميدان نهضة مصر في القاهرة، تجمع معارضوه في ميدان التحرير لليوم الثالث بعد عزله من الحكم.

وجدد المعتصمون برابعة العدوية تأكيدهم على البقاء في الساحات والميادين بجميع المحافظات إلى حين إعادة الاعتبار لمرسي الذي يعتبرونه “الرئيس الشرعي” للجمهورية، رافضين كل الإجراءات التي اتخذت بحقه وواصفين عزله بأنه “انقلاب على الدستور والشرعية الانتخابية”.

وفي صعيد مصر خرجت مظاهرات مؤيدة للرئيس المعزول في محافظتي المنيا وأسوان، ورددت شعارات منددة بقرار الجيش عزل مرسي، وطالبوا بعودته إلى منصبه بصفته “الرئيس المدني الشرعي للبلاد”.

وفي ما يتعلق بضحايا أمس الجمعة، فقد شيع المعتصمون بميدان رابعة العدوية وأنصار مرسي في الإسكندرية ومحافظات أخرى، قتلى المواجهات التي وقعت خلال فعاليات لتأييد الرئيس المعزول.

وكان 36 شخصا قتلوا وجرح أكثر من ألف آخرين أمس في اشتباكات بين مؤيدي مرسي ومعارضيه، حسب وزارة الصحة ومصادر أمنية.

تشييع أحد قتلى اشتباكات الجمعة (الفرنسية)

قتيل ومصاب
وفي سياق مواز قالت مصادر أمنية اليوم السبت إن مسلحين قتلوا قسا بالرصاص في مدينة العريش التي تشهد هجمات متفرقة على مدى يومين تستهدف نقاط تفتيش ومناطق تمركز لقوات الشرطة والجيش، أسفرت عن مقتل خمسة من العناصر الأمنية -بينهم ضباط- وإصابة آخرين.

كما أفاد مصدر أمني بأن ملثمين آخرين أطلقوا النار على أمين شرطة في الطريق الدائري بمدينة العريش صباح اليوم، مما أدى إلى إصابته بجروح تم نقله على إثرها إلى المستشفى.

حشد المعارضة
من جهة ثانية يواصل المتظاهرون تجمعهم في ميدان التحرير (وسط القاهرة) لليوم الثالث بعد عزل الرئيس محمد مرسي من الحكم. كما دعت حركة تمرد وجبهة الإنقاذ الوطني إلى مظاهرات اليوم وغدا الأحد في كل ميادين مصر دعما لما وصفتاها “بالشرعية الثورية والدفاع عن الاستقلال الوطني”.

وعلى صعيد آخر، أمرت النيابة العامة بحبس القياديين في جماعة الإخوان المسلمين حلمي الجزار وعبد المنعم عبد المقصود والنائب البرلماني السابق محمد العمدة أربعة أيام على ذمة التحقيق بتهمة “التحريض على العنف” بجوار جامعة القاهرة.

يأتي ذلك بعدما اعتقلت قوات الأمن خيرت الشاطر النائب الأول للمرشد العام للإخوان المسلمين مساء أمس الجمعة.

وقد استنكرت الجماعة اعتقال من وصفتهم برموز الحركة الإسلامية في مصر ومن بينهم رئيس مجلس الشعب السابق سعد الكتاتني، ورشاد البيومي نائب المرشد العام للإخوان، والمرشح الرئاسي المستبعد حازم أبو إسماعيل.