خراطيم المياه من الوسائل التي استخدمتها الشرطة لتفريق المحتجين (الأوروبية)
فرّقت الشرطة التركية اليوم الاثنين متظاهرين حاولوا اقتحام متنزه بميدان تقسيم في إسطنبول بعيد إعادة فتحه لبضع ساعات.
واستخدمت الشرطة القنابل المدمعة وخراطيم المياه والرصاص المطاطي لصد مئات المحتجين الذين كانوا يحاولون الوصول إلى متنزه غيزي الذي كانت الحكومة التركية تعتزم إقامة ثكنة عثمانية عليه ضمن مشروع كبير لإعادة تهيئة ساحة تقسيم.
وأثار المشروع احتجاجات عنيفة نهاية مايو/أيار ومطلع يونيو/حزيران الماضيين قتل فيها أربعة أشخاص. ووقعت تلك الاحتجاجات على مدى أسبوعين تقريبا في ساحة تقسيم ومحيطها، مما اضطر رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان إلى دعوة سكان المدينة إلى استفتاء على المشروع الذي قرر القضاء لاحقا وقفه.
وبعد ساعات فقط من إعادة فتح المتنزه ظهر اليوم، تجمع مئات من أعضاء منظمة “التضامن مع تقسيم” المدافعة عن الميدان، محاولين بلوغ المتنزه.
لكن الشرطة التي انتشرت بكثافة وضربت طوقا حول الميدان تمكنت في الساعات الأولى من المساء من تفريقهم، واعتقلت عددا غير محدد منهم، بينما أصيب شخص في إحدى عينيه، وفقا لمراسلين.
وذكر المصدر نفسه أن تجارا يعملون في منطقة تقسيم -حيث يوجد عدد كبير من المحال التجارية- اشتبكوا مع المحتجين والشرطة في الوقت نفسه احتجاجا على تضرر أعمالهم. وكان محتجون حاولوا مساء السبت الماضي اقتحام المتنزه، لكن الشرطة واجهتهم بالطريقة نفسها.
وافتتح محافظ إسطنبول حسين عوني موتلو ظهر اليوم المتنزه، وحذر من أنه لن يسمح للمجموعة المدافعة عن ميدان تقسيم باحتلال المتنزه لأنه ملك لكل سكان المدينة. وهدد موتلو بأن السلطات المحلية ستستخدم كل الوسائل المتاحة لمنع المحتجين من تنظيم تجمعات غير مشروعة، على حد تعبيره.
وكان المحتجون اعتبروا أن حكم وقف تهيئة ميدان تقسيم الذي أصدرته المحكمة الإدارية في إسطنبول مطلع الشهر الماضي، الذي نشر هذا الأسبوع، نصرا لهم.