إن اهمال وعدم كفاءة باكستان سمح لزعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن بالاقامة من دون مشاكل حوالى عشر سنوات في هذا البلد، وذلك بحسب نقرير حكومي مسرب.
ووصف التقرير الذي سرب إلى قناة الجزيرة القطرية “اغتيال بن لادن من قبل عناصر وكالة الاستخبارات الامريكية (سي.آي.إيه) بأنه “عمل اجرامي” بأمر من رئيس الولايات المتحدة.
وجاء في التقرير تفاصيل عن بن لادن وتفاصيل عن حياته اليومية منذ مغادرته افغانستان في 2001.
وقتل بن لادن على يد القوات الامريكية في شمال غرب باكستان في أيار/مايو 2011.
وجاء في التقرير ان “اسامة بن لادن كان بامكانه البقاء في حدود محيط ابوت اباد بسبب الفشل الجماعي للسلطات العسكرية واجهزة المخابرات والشرطة والادارة المدنية”.
واضاف التقرير ان “هذا الفشل (للجيش والمخابرات) يتعلق بالاهمال وكذلك بعدم الكفاءة”.
ويتضمن التقرير حوالي 336 صفحة، وهي نتاج أكثر من 200 مقابلة أجريت مع أرامل بن لادن الثلاث قبل ترحيليهن إلى السعودية ومقابلات مع مسؤولين رسميين.
وقال مراسل بي بي سي ريتشارد غالبين إن ” هذا التقريرأطلعت عليه الحكومة منذ أكثر من 6 شهور، إلا انها ابقته طي الكتمان”.
وأشار التقرير إلى أن بن لادن دخل باكستان في عام 2002 ومكث في أجزاء من جنوب وزيرستان وباجور وبيشاور وسوات وهاريبور قبل أن يستقر في أبوت آباد في عام 2005.
وأفاد التقرير: “لقد عاشوا بعيداً عن الانظار جدا وعاشوا حياة بسيطة للغاية”.
وفي شهادة لاحدى ارامل بن لادن قالت إنه “كان يرتدي قبعة رعاة البقر عند خروجه لحديقة المنزل”.
وتساءل التقرير “كيف يحصل ان لا ينتبه الجيران والمسؤولون المحليون والشرطة وقوات الامن واجهزة المخابرات للشكل الغريب للمبنى وحجمه والشريط الشائك المحيط به وعدم وجود سيارات او زوار طيلة ست سنوات. ذلك يتخطى بكل بساطه الادراك”.