لا يكاد المواطن المغربي يصدق أن الحكومة بقدر جلالها يمكن أن تطالها الأزمة، فهده الأخيرة بحسبه( بعقلها و كادرة) وهي وجدت أصلا لحل الأزمات ولم توجد لتكون هي أصل الأزمة وإلا فالشطابة وقاع البحر متواها ، لدلك فالمواطن المغربي المغموس من رأسه الى أخمص قدميه في أزمة الزيادات في الأسعار و تخفيض الاجور وتدني التعليم والخدمات الصحية و الازمات اليومية من نقل وسكن و زيت و سكر و بوطة.. ما إن تقول له أن المغرب يعرف أزمة حكومية حتى يردد عليك لازمة واش نتا لاباس..راه حنا لي فالأزمة الى مشات حكومة تجي حكومة الكية كيتنا حنا.
يشعر المغاربة بفخر بين الامم أنهم أدكياء وما كاينش لي يديرها بيهوم فمتلا تديرها فميريكاني وينسا و لكن الا درتيها فمغربي دبر راسك تنسى وماينساش، لكن الفهايمية في المتلجات السياسية التي أصبحت تباع في وسائل الاعلام ، يريدون منا أن نتعلم كيف يمكن للمغاربة أن ينسوا،مثلا كون شباط الدي ملأ الأجواء بمدكرته يريد تغيير الحكومة فقط لتكون ملائمة لمزاجه و لإطعام صقوره من حزبه بكعكة الوزارة بعدما دسهم دسا ميمونا في مراتب الحزب التاريخي و أصبحوا بعد أن داقوا المرق يتطلعون الى لحم الحجل .
المغاربة يشعرون بفخر أيضا أنهم وجدوا أصلا في أقصى الطرف الغربي من القارة الأفريقية لحل الألغاز الصعبة حتى أن الواحد بيننا إدا ما كملش الشبكة كاملة كيضرو راسو ويمكن مايتغداش على خاطرو، والكلمة المستعصية اليوم في شبكة اليومي المغربي هي ما الدافع الى كل هده الشوشرة و ما الدافع الى الإنسحاب التاكتيكي لحزب الاستقلال مع قائده الجديد شباط من حكومة وقع أعضائها على ميتاق شرف أصبح بعدها بدون عرض حتى درة شرف ؟؟
فهل سيصل تلامدتنا الى معدلات( مزيانة )و سيشمر أساتدتنا عن أدرعهم لتعليم النشأ بدل أن يعطوا كل ما لديهم في الدروس الخصوصية وهل سنقضي على الغش الدي أصبح متفشيا في الامتحانات ادا ما غيرنا الوفا؟؟ هل سنشغل طوابير حملة الشهادات ادا ما بدلنا وزير التشغيل .و هل ما إدا كان تبديل أوزين بوزير آخر للشباب سيجعل المنتخب الدي عودنا على الكوارث يحرز كأس إفريقيا وربما كأس العالم( في المشمشس) ؟؟
هل سيقلع موظفين كبار و صغار و مستشارون عن آفة الرشوة وسنقلص من طبقة البورشوازيين الدين أصبحو كأسراب العقاب التي تأكل الجثة إدا ما نفضنا وزير الوظيفة العمومية من الحكومة؟
هل سنحصل على الرخاء الاقتصادي إدا غيرنا وزير الإقتصاد بدل من أن تقترض الحكومة من الصناديق الدولية لتأمين تأدية أجور الموظفين؟؟ هل سنحل أزمة السكن و سنقضي على أزمة السكن التي تلتهم كل مدخرات الأسر المغربية وسنوقف مافيات العقار في حالة ما إدا سسنا وزير الاسكان من الحكومة؟؟
طبعا الشاطر يعرف أن الاجابة عن كل هده الأسئلة ستكون بلا و مليون لا..
لدلك فتطعيم الحكومة بوزراء حتى و لو كانو تقنقراطا أو بواسطة تحالفات جديدة لن ينفع في شيئ و هو بالنسبة لإخوان بنكيران بمتابة السم في العسل ليردد المايسترو وهو يرى حزب العدالة و التنمية كخيط دخان حينها ما قاله الخليفة العباسي و هو يدس السم لمعارضيه بعد أن أتموا إلتهام الوليمة: إن لله جنودا من عسل .
تطعيم الحكومة لن يقدم و لن يؤخر و هدا بنظري_ إن بقى لي نظر_ إلا بقدر ما سيطيل من أزمة الحكومة التي ستلقى نفسها كالمنحوسة فليلة العرس مكبلة بأغلال سياسية من قبيل إنا عكسنا ، واهمون أولئك الدين يبحتون عن الحل في تطعيم الحكومة فهم كمن يبحت عن رتق رقعة واسعة بقطعة قماش ضيق و الحال أن الرقع اتسع على الرقع وحار فيه الراتق.
فهل سنكمل حكومة تقول أنها جائت لمحاربة الفساد بوزير متابع بفضيحة توزيع إكراميات بالملايين بالتناوب مع شريكه كموزوار إنها معظلة حقا.
فالحل وهذا بحسب نصيحة صديقي الخياط الدي ناقشت معه أزمة الحكومة لا يستقيم إلا بفرتقت الجلابة بكاملها وإعادة خياطتها من جديد.
حل الحكومة و الدهاب الى صناديق الاقتراع هو الحل المغربي السليم للأزمة و عند الفورة يبان لحساب.
فقط أن يتحلى بن كيران بالشجاعة ويفعلها بدل أن يطوف الآبواب مستجديا : لله أغلبية يا محسنين