دخلت دورية لعناصر الضابطة القضائية بالجديدة يوم السبت الأخير في اشتباكات بالأيدي مع أحد المجرمين المبحوث عنهم، ما أسفر عن إصابة عميد (يشغل منصب رئيس المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية) و ضابطين بجروح متفاوتة الخطورة نقلوا على إثرها إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس حيث تلقوا العلاجات الضرورية و حصلوا على شواهد طبية تحدد مدة العجز ما بين 21 و 22 يوما.
و كانت دورية رجال الأمن قد انتقلت إلى حي السعادة في أعقاب توصلها بمعلومات حول وجود مجرم يلقب ب “ولد الخياط” رفقة صديقة له داخل سيارة تخص هذه الأخيرة، سيما و أن المجرم نفسه كان مبحوثا عنه منذ عدة سنوات بموجب 3 مذكرات وطنية بخصوص جرائم تتعلق بالسرقة و النصب و الاحتيال و خيانة الأمانة و استعمال العنف في حق الضابطة القضائية و إصدار شيكات بدون مؤونة.
و حاصرت سيارتان خاصتان كان على متنهما رجال الشرطة السيارة التي كان بداخلها المتهم، ليفطن الأخير لتواجدهم حيث كسر زجاج سيارة صديقته قصد الفرار إلا أن محاولته باءت بالفشل بعدما وجد نفسه محاطا بعناصر الشرطة ليشرع في الاعتداء عليهم قبل أن يتمكنوا من شل حركته و تصفيده.
و يعتبر حادث الاعتداء على رجال الأمن هذا الثاني من نوعه في ظرف زمني لا يتجاوز أسبوعا واحدا، إذ سبق لأحد قوات التدخل السريع أن تعرض لاعتداء مماثل من طرف شاب حاول اعتقاله أثناء تدخل لفض اشتباك بينه و بين شاب آخر بساحة محمد الخامس وسط مدينة الجديدة.