تواصل المحكمة الابتدائية بفاس، زوال الاثنين المقبل، النظر في ملف اتهام “م. ع” طالب ومدرب رياضي يتحدر من إقليم تاونات (19 سنة)، بتهمة هتك عرض طفل لم يكمل ربيعه الخامس، بعدما أجلت النظر فيه قبل أسبوع لإدلاء والدة الضحية بشهادة طبية مثبتة للفعل، وإحضار ابنها للاستماع إليه.وينتظر أن تشرع في الاستماع إلى المتهم والضحية ووالدته وشهود، لفك لغز الحادث الذي اعتقل إثره المتهم من قبل الشرطة القضائية بولاية أمن فاس التي أحالته على
النيابة العامة قبل إيداعه سجن عين قادوس، لمعرفة ما إذا كان البت فيه من اختصاص هذه المحكمة، أو إحالته على المحكمة الجنائية المختصة لخطورة الأفعال المنسوبة، بعد إضافة تهم جنائية إلى الجنحة المتابع بها.وتعود تفاصيل الجريمة إلى الجمعة 20 شتنبر الماضي، عندما رافقت أم الضحية ابنها من الروض إلى المقهى التي تعمل بها، في انتظار انتهائها من العمل والعودة إلى المنزل حيث تعيش رفقته بعدما هجرها زوجها منذ ولادته. لكن المفاجأة كانت كبيرة، بعدما استدرج المتهم الذي يتابع دراسته بالجامعة، ابنها برضاها إلى القاعة التي دأب فيها على تدريب الأطفال، وتقع في قبو المقهى.طلب الشاب من الطفل الصغير إحضار قنينة ماء معدني من عند أمه بالمقهى الواقعة بحي بنسودة والتي يملكها عامل مغربي مهاجر، ما استجاب إليه، قبل أن يستغل خلو القاعة من المتمرين، ليهتك عرضه بعدما لاعبه وتبادلا الرش بالماء أثناء قيام المدرب بتنظيف الأرضية المطاطية للقاعة.واستنادا إلى رواية الأم، فالممرن الرياضي استفرد بابنها وأخرج عضوه التناسلي مطالبا إياه بالإمساك به قبل أن ينزع سرواله ويشرع في ممارسة الجنس عليه، ما تسبب آلاما للطفل الذي بدأ يصرخ ما أربك الشاب الذي حاول إسكاته عبر إغرائه بالحلوى.وأكد زبون للمقهى استمع إليه، واقعة العثور على مني في تبان الطفل، رغم أنه لم يعاين واقعة الاعتداء الجنسي عليه، بعدما استنجدت الأم به وتدخله لإبعاد الأم عن الشاب وهي تمسك بتلابيبه، مؤكدا معاينته احمرارا في دبر الطفل، ما أكده التقرير الطبي للطبيب المعالج، فيما أنكر الطالب المتهم المنسوب إليه أثناء الاستماع إليه تمهيديا من قبل الشرطة القضائية بولاية أمن فاس. وبرر المتهم الذي اعتقل بعد إخبار الشرطة وتجمهر عشرات المواطنين لمعاينة هذا المشهد المقزز، صراخ الطفل، إلى توبيخه له بعدما اقتحم عليه المرحاض وهو بصدد قضاء حاجته الطبيعية، قبل أن يعمد إلى تسليمه حلوى لتهدئة روعه، ناكرا ما نسب إليه من قبل الأم التي تشاركها العمل لدى المشغل ذاتها، فيما أخذت الشرطة العلمية والتقنية عينة من لعاب المتهم لمقارنتها مع المني.