منذ الساعة العاشرة صباحا وأفواج النساء والفتيات تتوافذ على الساحة المقابلة لمحكمة الإستئناف بفاس، حيث كانت قيدومة الفاعلات الجمعويات وعميدتهم رئيسة جمعية قافلة نور الصداقة ورئيسة مركز نور الحاجة خديجة الحجوبي أول الملتحقات لتسهر شخصيا على التنظيم والتوجيه وإستقبال المشاركين والمشاركات لتلتحق بها الفاعلة الجمعوية والحقوقية الأستاذة حليمة الزومي أحد أبرز المتبنيات لملف ضحايا الوحش الآدمي، وكذلك المستشارة الجماعية والفاعلة الجمعوية رئيسة جمعية الأيادي البيضاء الحاجة جميلة بلعزيز
.
وعند حدود الساعة الثانية عشرة بعد الزوال، إمتلأت الساحة بالشابات والطالبات والنساء والمعنفات ضحايا ذلك الوحش، بالإضافة إلى المشاركة الكبيرة والوازنة للفاعلين الجمعويين والأطر الشابة التي أبت إلاأن تعلن تضامنها التام مع الضحايا وتندد بشدة بالجرائم الشنعاء مطالبة العدالة بتنزيل أقصى العقوبات في حق هذا المجرم الذي أساء بشكل كبيرإلى المجتمع وقيمه وإلى الرجال بصفة خاصة، مطالبين الحكومة في نفس الوقت جبر ضرر هؤلاء الضحايا وتقديم الدعم المالي والنفسي لهن من أجل مساعدتهن على الخروج من محنتهن والإندماج السريع في محيطهن.
من بين الفاعلات والفاعلين الجمعويين الذين شاركوا في هاته الوقفة التضامنية نذكر على سبيل المثال لا الحصر :
الأستاذة وفاء البقالي رئيسة جمعية فاطمة الفهرية، الشاعر والأديب عبد الرزاق الفلق الناطق الرسمي للجمعية المحمدية للدفاع عن حقوق المسن الأستاذ محمد السباعي بقري الإدريسي عن مركز حقوق الناس، نبيل خرشوفة رئيس الجمعية المغربية للبيئة والتنمية، السيد عاشور الدويسي عن فيدراليات الجمعيات والوداديات المدينة العتيقة، السيد محمد حجيرة رئيس جمعية البيئة السكنية، السيد الجيلالي النقاز نائب رئيس جمعية المثلث الذهبي، الأستاذ جواد البورقادي رئيس جمعية فاس القرويين للتراث والبيئة، والأستاذ سعيد القادري عن جمعية بلادي للتنمية المستدامة وتخليق الحياة العامةوالذي تناول الكلمة بإسم الفاعلين الجمعويين أعلن من خلالها التضامن المطلق مع الضحايا مهنئا شبكة نساء متضامنات على مبادرتها الجريئة للوقوف بجانب الضحايا وتنظيمها لهاته الوقفة السلمية من أجل التحسيس والتنديد بجميع أشكال العنف الممارس ضد النساء.
وفي الختام تناولت الفاعلة الجمعوية حليمة الزومي الكلمة بإسم شبكة نساء متضامنات لتشكر جميع اللواتي لبين الدعوة وكذلك فعاليات المجتمع المدني على مشاركتهم القيمة في هاته الوقفة التضامنية والتي بفضل النضج الحكيم والتنظيم المحكم نالت النجاح وبلوغ الهدف لأنها جعلت من قضية الضحايا المعنفات قضية رأي عام.