قادت تحقيقات وأبحاث المصالح الدركية بآزرو مع الموقوفين الأوليْن (02) في قضية سرقة وقتل أبقار بمزرعة أداروش التي تفجرت مع بداية الأسبوع الجاري الوصول إلى تفكيك عصابة ارتبطت بالموضوع تتكون من 12 فردا منهم 06 تم إيقافهم (سائق السيارة وجزار ومساعد له ومسير مسؤول عن الحراسة بضيعة أداروش و معاونين بالضيعة) فيما يبقى الستة الأخرون في حالة فرار… إذ ستتم إحالة العناصر الستة الموقوفة على أنظار محكمة الاستئناف بمكناس يومه الأربعاء (2014/03/12) تحت طائلة مجموعة من التهم منها سرقة رؤوس أبقار والقتل العشوائي و خيانة الثقة والاتجار في الذبيحة السرية…
وتعود تفاصيل هاته الواقعة صبيحة أمس الاثنين (2014/03/10 – حوالي الساعة 3صباحا) حين تمكنت دورية دركية في حاجز في منطقة آيت عمر أوعلي (دائرة آزرو) من إيقاف سيارة نوع “بيك أوب” تنقل ما لايقل عن طن واحد(1000كلغ) من اللحوم و رأسين (02) لعجلين مذبوحين دون ترخيص ..و بعد التحقيق والبحث مع سائق السيارة اعترف هذا الأخير انه ومجموعة من الأشخاص اعتادوا القيام بهذه العملية منذ مدة طويلة وأن اللحوم تباع في مدينة آزرو من قبل أحد الجزارين المشهورين بالمدينة..
و أضافت مصادر مطلعة أن هاته العملية كانت تجري بدعم من مسير للضيعة (قريب للمدير العام للضيعة)، حين كان يتم فك قيود الأبقار وأبواب وضعها لتنطلق في فضاء أداروش للإيهام وللادعاء أن الأبقار (العجول) تلفت أو سرقت كلما تم الوقوف على نقصان عدد رؤوس الأبقار.
إيقاف أفراد هاته العصابة خلف أصداء مثيرة لدى الرأي العام المحلي وأثار نقاشا حول قرار إحالتهم على المحكمة المدنية (محكمة الاستئناف) بدل المحكمة العسكرية مادامت أطوار السرقةقد عرفت استعمالا وقتلا بالرصاص؟
وارتباطا بالموضوع وجدت ساكنة أداروش في هاته القضية فرصة للمطالبة بتسوية ملفها المرتبط بضيعة أوضاروش سيما وأنها لم تتوصل لحد الآن بالتعويضات التامة والكاملة لعدد من الهكتارات المتبادلة مع ذوي الحقوق وتدعو إلى احترام دفتر التحملات (إن وُجد أصلا بحسب المتحدثين للجريدة) وهل يتوفر المستفيدون الحاليون على وثائق تثبت الاستغلال؟ وهي نقطة سيتم التطرق إليها بشكل مستفيض بمناسبة عقد ندوة صحفية من قبل جمعيات قبائل الأطلس المتوسط الملتئمة تحت لواء الجمعية الكبرى للأطلس المتوسط ” أشبار” السبت القادم بدار الشباب بمدينة آزرو.
آزرو/ محمد عبيد