في خطوة عملية وفعالة للتصدي بحزم لظاهرة الأطفال واليافعين غير الممدرسين أو المنقطعين عن الدراسة وتأمين عودتهم إلى الدراسة ، أشرف عامل إقليم مولاي يعقوب رفقة ذ عبد الله الغول النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بحضور رئيس قسم الشؤون الإدارية والمالية بالأكاديمية ورئيس مصلحة الموارد البشرية والاتصال والسيدة رئيسة المركز الجهوي لمحاربة الأمية والتربية غير النظامية إلى جانب رؤساء مكاتب ومصالح بالنيابة ورئيس جمعية الشباب للتنشيط والإنماء بمولاي يعقوب الجمعة 24 أكتوبــر 2014 بمدرسة الجاحــظ بجماعة عين الشقف على انطلاق دروس التربية غير النظامية ومحاربــة الأمية والتربيـــــة بالإقليم برسم الموسم 2014/2015
مراسيم توزيع المحافظ واللوازم المدرسية الخاصة ببرنامج التربية غير النظامية التي استفاد منها 17 تلميذا برسم الموسم الدراسي 2014-2015 كانت مناسبة استحضر فيها النائب الإقليمي التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، كإطار مرجعي انبثقت منه مختلف الأوراش الإصلاحية الكبرى التي تعرفها المنظومة التربوية بمختلف مستوياتها النظامية وغير النظامية، معتبرا تأهيل الرأس المال البشري لوطننا المرتكز الأساس للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية المنشودة ببلادنا .
النائب الإقليمي نوه كذلك خلال تفقده رفقة عامل الإقليم سير الدراسة بمختلف الأقسام بالمجهودات والإسهامات التي بذلها ويبذلها عامل الإقليم من أجل تنمية وتطوير منظومة التربية والتكوين بكل مكوناتها بإقليم مولاي يعقوب .كما أشاد بالدعم الذي ما فتئ السيد مدير الأكاديمية وكل الفاعلين والشركاء سلطات ومنتخبين وجمعيات المجتمع المدني وأطر إدارية وتربوية يقدمونه وعلى جهودهم الدؤوبة للارتقاء بالشأن التربوي والتعليمي بالإقليم
وأوضح النائب الإقليمي في كلمته أن مجال التربية غير النظامية ومحاربة الأمية على رأس الأولويات التي أولتها التوجيهات الملكية السامية بالغ اهتمامها، وانخرطت فيها مجهودات السياسات الحكومية، بروح من التعبئة الوطنية والمسؤولية الجماعية للنهوض بتربية وتعليم مجتمعنا في إطار استراتيجية عامة تقوم على استثمار المكاسب والرصيد المحرز والانطلاق نحو أفق جديد للقضاء على كل الظواهر السلبية التي ما تزال تحول دون تحقيق التربية والتعليم للجميع كالأمية في صفوف الكبار وعدم تمدرس الصغار أو انقطاعهم المبكر عن الدراسة،
وخلال هذه المناسبة، أبرز نائب الوزارة أن توفير فرصة ثانية لليافعين وغير الممدرسين من أجل التكوين والاندماج في التعليم النظامي أو التكوين المهني في إطار تشاركي تلتقي فيه مجهودات مختلف الأطراف الفاعلة والمهتمة قطاعات حكومية وجمعيات المجتمع المدني . لها امتدادات لتجفيف منابع الأمية التي ما تزال تدعونا جميعا كل من موقعه من أجل التدخل من خلال مقاربات جديدة، وهو الشيء الذي استدعى إحداث الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية التي نأمل أن تتحقق الأهداف المنشودة منها والمتمثلة في القضاء التام على آفة الأمية موازاة مع المشاريع الإصلاحية لمنظومة التربية والتكوين ومشاريع التنمية البشرية التي تشهدها بلادنا ،معربا عن أمله في تعزيز الجهود وتعبئة كل الطاقات العمومية والقطاع الخاص والجماعات الترابية والمجتمع المدني لمواجهة كل الإشكالات والحاجيات على هذه المستويات من أجل رفع كل التحديات التي ما تزال تحول دون التقليص النوعي والشامل من نسب الأمية في الأفق المنظور، وتحد من النتائج المنشودة التي نراهن عليها جميعا من أجل تطوير التربية والتكوين بهذا الإقليم . شاكرا مدير مؤسسة الجاحظ الابتدائية وللطاقم التربوي والإداري بها،لاحتضانها فعاليات هذا العمل الاجتماعي التربوي
ع.ب