تلبية للدعوة الملكية السامية لمولانا أمير المؤمنين وسبط الرسول الأمين جلالة الملك محمد السادس أعز الله أمره وخلد في الصالحين ذكره، وجريا على سنة جده المصطفى المرسول رحمة للعالمين سيدنا محمد الرسول الأمين صلوات ربي عليه وسلامه، توجه المصلون بمدينة فاس يتقدمهم السيد محمد دردوري والي جهة فاس بولمان بمعية السيد رئيس المجلس العلمي المحلي بعمالة فاس ورؤساء المصالح الخارجية بها، ورؤساء المجالس المنتخبة والغرف المهنية ونواب الإقليم بالبرلمان المغربي بغرفتيه، وأطفال صغار ويافعين من حفظة القرآن الكريم وشيوخ وعجزة ومن ذوي الإحتياجات الخاصة، إلى المصلى صبيحة يوم الجمعة 13 محرم 1436 ه الموافق 07 نونبر 2014، من أجل أداء صلاة الإستسقاء في موكب خشوع وتذلل متضرعين إلى المولى جلت قدرته بأن يسقي هاته الأمة الغيث وأن لا يجعلها من القانطين مرددين في ذلك دعاء الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم :
– اللهم إسق عبادك وبهيمتك وانشر رحمتك وأحيي بلدك الميت .
– اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين .
[youtube http://www.youtube.com/watch?v=6OCmkzwffQk&w=560&h=315]بعد أداء ركعتي صلاة الإستسقاء، إستحضر الإمام في خطبته فضائل هاته السنة النبوية صلاة الإستسقاء، وما يستوجب على المسلمين القيام بها رحمة بالجميع، وذلك من توبة عاجلة مقرونة بالمداومة على الإستغفار آناء الليل وأطراف النهار، لأن الجفاف إبتلاء من المولى جلت قدرته، وفي الحديث النبوي الشريف : ( إن الله إذا أحب العبد إبتلاه حتى يسمع تضرعه )، وفي الآية الكريمة :
” وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعاني فليستجيبوا لي وليومنوا بي لعلهم يرشدون ” .
إختتمت هاته الصلاة صلاة الإستسقاء بالتضرع إلى المولى جلت قدرته بأن ينزل شآبيب رحمته على الأمة المغربية، وأن يحفظها في ملكها الشاب المحبوب أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس حفظه الله ورعاه وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة، إنه سبحانه وتعالى ولي ذلك والقادر عليه .