كتبت صحيفة (الأهرام) المصرية، اليوم الأربعاء، أن المنتدى العالمي لحقوق الإنسان الذي استضافته مدينة مراكش، أخيرا، قدم للعالم رسالة واضحة مفادها أن المغرب حقق طفرة في مجال الاهتمام بحقوق الإنسان، وأن لديه تجربة مميزة في هذا المجال.
أضافت الصحيفة، في تقرير بعنوان “منتدى حقوق الإنسان بالمغرب .. نتائج ودلالات”، أن هذا المنتدى الذي جرى بمشاركة ستة آلاف شخص من مائة دولة، أعطى صورة عن المغرب ” كدولة هادئة مستقرة بعيدة عن أنواء المنطقة، وتحترم حقوق الإنسان، وتنفذ إصلاحات سياسية ومجتمعية واسعة وناجحة”.
وأشارت الصحيفة إلى أن المنتدى كان فرصة لإجراء مناقشات عميقة حول ثلاثة استحقاقات دولية مهمة ستميز عام 2015، وهي تقييم نتائج مؤتمر بكين حول حقوق المرأة، الذي انعقد قبل 20 عاما، والتحضير لمؤتمر باريس حول المناخ، وإعداد أهداف التنمية لما بعد 2015.
وأضافت أن من أبرز ما يميز المغرب ” تعدديته السياسية والحزبية والعرقية، والقوانين التي اتخذها لتحسين أحوال المرأة والطفل والأسرة”.
وذكرت الصحيفة بتجاوب صاحب الجلالة الملك محمد السادس مع تطلعات الشعب المغربي إلى الإصلاح والتي تم التعبير عنها في عام 2011، مبرزة أن جلالته سارع باتخاذ قرارات لقيت ترحيب الشارع المغربي، حيث أطلق جلالته برنامجا إصلاحيا “تضمن دستورا جديدا تمت الموافقة عليه بأغلبية 98 في المائة، وشمل توسيع صلاحيات البرلمان وضمان استقلالية القضاء وتحويل النظام الملكي الدستوري إلى نظام شبيه بذلك المعمول به في الديمقراطيات الغربية، إضافة إلى الاعتراف بالأمازيغية كلغة رسمية بجانب العربية”.