تحتضن أبوظبي، بعد غد الأربعاء، منتدى (مستقبل أمن دول مجلس التعاون الخليجي 2014)، الذي يبحث سبل التصدي للتطرف بمنطقة الشرق الأوسط.
ويناقش هذا المنتدى، الذي يشارك فيه نخبة من المفكرين والباحثين العرب والخبراء الدوليين، إلى جانب مسؤولين أمريكيين سابقين، قضايا تتعلق بمستقبل أمن دول الخليج العربي واستراتيجية التحالف الدولي ضد الإرهاب في المنطقة، والسياسات الاستراتيجية المتبعة لمكافحة خطر التطرف.
ويسعى المشاركون في المنتدى، من جهة أخرى، إلى تقييم الأسباب المؤدية للتطرف والتحديات التي تواجه المجتمع الدولي ودول مجلس التعاون الخليجي لدى التعامل مع التهديدات الجارية التي أفرزها التشدد، بالإضافة إلي ضمان الوصول إلى تحقيق وسيادة الأمن والاستقرار بالمنطقة.
كما يبحث هذا اللقاء الفكري إنشاء قاعدة للنقاش والحوار البناء حول قضايا التطرف في الشرق الأوسط، وتمكين حكومات المنطقة من التعرف على آليات وإجراءات صناعة القرار الغربي بشأن مكافحة العنف والتطرف، والخروج بتوصيات لتطوير السياسات والاستراتيجيات الحكومية بغية الوصول لمستقبل آمن لشعوب المنطقة.
ويعد المنتدى من بين الملتقيات التي من شأنها تعزيز مفاهيم بناء مجتمعات آمنة تحقق الرخاء والسلام والاستقرار لشعوب المنطقة، إلى جانب تبادل وجهات النظر بهدف التعرف على أفضل الممارسات القيادية الإقليمية والعالمية في مجال مكافحة الإرهاب التطرف.
ويتطلع المنظمون إلى أن يشكل المنتدى منبرا عالميا يجمع قادة الأمن والسياسة والفكر بالمنطقة، ويساهم في إيجاد حلول جدية وناجعة لضمان نشر الأمن والاستقرار في دول الخليج العربي والشرق الأوسط، والقضاء على الفكر المتطرف والإرهاب الذي يهدد المنطقة العربية ككل، وأن يشكل رافدا من روافد تطوير السياسات في المجالين الأكاديمي والميداني للحد انتشار ثقافة التطرف في المنطقة.