أصدر المركز المغربي لحقوق الإنسان بالجديدة يومه الأربعاء 7 يناير 2015 بيانا للرأي العام المحلي والوطني، ومما جاء في البيان كما توصلت به الجريدة :
على إثر الحوادث المميتة التي شهدها دوار الغربية بجماعة الحوزية بدائرة أزمور ، بفعل اختراق السكة الحديدية للدوار المذكور أعلاه ، والتي كانت آخرها الحادثة المفجعة التي تسبب فيها قطار المسافرين الرابط بين الجديدة والدارالبيضاء والتي راحت ضحيتها آنذاك المسماة قيد حياتها ” فاطنة ترابي ” بتاريخ 12 فبراير 2014 ، حيث خلفت هذه الحادثة وقتها استياء عميقا لدى الساكنة خوفا من تكرار المأساة في ظل تواجد مدرسة ابتدائية وثانوية إعدادية بالقرب من السكة الحديدية ، مما يضطر معه التلاميذ إلى عبور السكة في اتجاه منازلهم والعكس صحيح ، وهو ما يشكل خطرا دائما يهدد سلامتهم وسلامة الساكنة على حد السواء .
وفي ظل تجاهل السلطات المحلية والإقليمية والوطنية للمطالب المشروعة للساكنة ، وذلك بإنجاز قنطرة أو ممر أرضي يحمي الساكنة من خطر القطار ، في ظل هذا التجاهل غير المبرر للسلطات المحلية والإقليمية والوطنية ، أصدر المركز المغربي لحقوق الإنسان بالجديدة بيانا للرأي العام خلال الأسبوع الأول من شهر أبريل 2014 ، والذي دعا فيه إلى تنظيم وقفة احتجاجية بمكان وقوع الحادثة يوم الأحد 13 أبريل 2014 ، والذي حمل فيها المسؤولية كاملة إلى السلطات الإقليمية وعلى رأسها عامل إقليم الجديدة ، لما قد تؤول إليه الأوضاع في حالة تأخر إنجاز القنطرة أو الممر أرضي .
على إثر هذا البيان ، تلقى المركز المغربي لحقوق الإنسان بالجديدة دعوة من طرف السلطات المحلية بالحوزية ، تطلب فيها عقد اجتماع تقني طارئ يوم الجمعة 11 أبريل 2014 بمقر دائرة الحوزية .
وإيمانا من المركز المغربي لحقوق الإنسان بالجديدة بالحوار الجاد والمسؤول ، قبل دعوة السلطات المحلية لعقد هذا الاجتماع التقني الطارئ ،والذي كان تحت إشراف رئيس دائرة الحوزية السيد ” أحمد بنكروم ” بحضور القائد السابق لقيادة الحوزية السيد ” أيت فرجي صالح ” ، ورئيس جماعة الحوزية السيد ” المصطفى الصافي ” ، ورئيس مصلحة الممرات بالمكتب الوطني للسكك الحديدية السيد ” عبد الحق السراجي ” ، وعن جانب المركز المغربي لحقوق الإنسان بالجديدة حضره رئيس فرع المركز المغربي لحقوق الإنسان بالجديدة الأستاذ ” عبد الغفور شوراق ” ، وعضو المكتب التنفيذي للمركز السيد “نورالدين ذاكر ” ، وعضو المجلس الوطني للمركز الأستاذ ” محسن شياضمي ” ، ونائب رئيس فرع المركز بالجديدة السيد ” محمد غنوم ” ، بالإضافة إلى حضور مدير موقع ” الجديدة 24 ” السيد ” حسن بنوقاص “.
وخلص هذا الاجتماع الذي دام زهاء الساعة ، إلى التباحث حول مآل إنجاز القنطرة أو الممر أرضي ، حيث أطلع رئيس الدائرة الحاضرين في الاجتماع على الأشواط التي قطعها مشروع إنجاز الممر أرضي ، فبل أن يأخذ الكلمة رئيس المجلس الجماعي للحوزية ، مذكرا الحضور بالاجتماعات التي عقدت لهذا الغرض بحضور المدير الجهوي للمكتب الوطني للسكك الحديدية بالجديدة والسلطات المحلية وممثلي ساكنة دوار الغربية والذين وقعوا محضرا مشتركا لتتبع وتنفيذ مشروع المعبر السككي على مستوى دوار الغربية لجماعة الحوزية ، وقد أشار رئيس الجماعة إلى أن تكلفة إنجاز القنطرة والذي يتجلى في ممر سفلي 5 أمتار و 4 علوي يقدر بحوالي 5 ملايين درهم ، تساهم الجماعة ب 25 % من قيمة المشروع ، وأطلع رئيس الجماعة الحاضرين على أنه سيتم برمجة تكلفة المشروع خلال دورة أبريل 2014 حيث باتت الدراسة جاهزة بالإضافة إلى طلب العروض في حين أن الأشغال ستنطلق في يونو 2014 .
على إثر هذا الاجتماع ، قرر المركز المغربي لحقوق الإنسان بالجديدة تعليق الوقفة الاحتجاجية التي دعا إليها في انتظار تنفيذ السلطات المحلية وعودها بإنجاز أشغال الممر أرضي خلال شهر يونيو 2014 .
إن المركز المغربي لحقوق الإنسان بالجديدة يسجل بكامل الأسف تماطل وتنصل السلطات المحلية من تنفيذ وعودها بإنجاز الممر أرضي كما أكد عليه الاجتماع التقني المنعقد بتاريخ 10 أبريل 2014 ، وفي الوقت الذي كانت تنتظر فيه الساكنة خروج هذا المشروع إلى حيز الوجود لتحفظ به أرواح الأبرياء ، نتفاجأ اليوم باعتقال شخصين من الساكنة يوم الأربعاء 31 دجنبر 2014 وهما ” عيسى كروان ” و ” هشام مزواري ” وهما من أقارب الهالكة ” فاطنة ترابي ” على خلفية الحادثة المفجعة بتاريخ 12 فبراير 2014 .
وعليه فإن المركز المغربي لحقوق الإنسان بالجديدة يعلن للرأي العام :
ـ مطالبته السلطات المحلية بالتسريع بإنجاز هذا المشروع وتنوير الرأي العام المحلي حول مآل الممر أرضي .
ـ تحميله السلطات الإقليمية ، وعلى رأسها عامل إقليم الجديدة ، لما قد تؤول إليه الأوضاع في حالة التأخر غير المبرر لإنجاز الممر أرضي .
ـ تحميل المسؤولية كاملة للمدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية لاستهتاره بأرواح الأبرياء .
ـ دعوته السيد وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك بصفته وصيا على القطاع ، للتدخل الفوري لتسريع إنجاز هذا المشروع الذي لطالما انتظرته الساكنة منذ زمان بعيد .
ـ تنديده بالاعتقال الذي تعرض له أقارب الهالكة وهما عيس كروان وهشام مزواري بعد سنة تقربيا من الحادثة المفجعة بتاريخ 12 فبراير 2014 .
وإذ المركز المغربي لحقوق الإنسان بالجديدة يسجل تجاهل السلطات المحلية والإقليمية والوطنية للمطالب المشروعة للساكنة ، يعلن للرأي العام المحلي والوطني خوض برنامج نضالي متعدد الأشكال ، ستحدد تواريخه في حينه حتى تلبية مطالب الساكنة .