اهتزت ساكنة حي أولاد سعيد، على وقع جريمة قتل بشعة، على بعد أمتار قليلة من السد القضائي الثابت للشرطة، على مستوى المدخل الجنوبي للمدينة، وبمحاذاة الثانوية التأهيلية ابن سينا بمدينة تاونات، والتي تزامنت مع اجتياز تلاميذ المؤسسة المذكورة امتحانات الباكالوريا. وتعود أسباب اقتراف الجريمة حسب مصادر إلى خلاف نشب بين شاب في عقده الثاني يقطن بحي أولاد سعيد، والذي أجهز على غريمه المتحدر بدوره من الحي نفسه بسكين، موجها له طعنات على مستوى الصدر والحنجرة، عجلت بوفاته في الحين. وذكرت المصادر نفسها، أن الجاني لم يبدي أية مقاومة حين تمت محاصرته من قبل مجموعة من المواطنين، الذين كانوا بالقرب من مسرح الجريمة عند توقيفه، حيث تم تسليمه إلى العناصر الأمنية التي حلت بعين المكان واقتادته إلى المنطقة الإقليمية للأمن بتاونات، ووضعته تحت تدابير الحراسة النظرية، في انتظار إحالته على أنظار الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بفاس. وتم نقل الضحية إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بتاونات، ليتم نقله فيما بعد إلى مستشفى الغساني بفاس قصد إخضاع الجثة للتشريح الطبي. وأضافت المصادر نفسها، أن أسباب الجريمة لازالت مجهولة، سيما أن الجاني كانت تربطه بالضحية علاقة صداقة متينة.