لم تسمى عبثا جهة فاس مكناس في انتخابات الرابع من شتنبر بدائرة الموت، فهي الجهة الوحيدة التي عرفت نزاعات سياسية وصراعات شرسة بين قطبي النزاع الكلاسيكي في البرلمان المغربي، نذكر جميعا أن الأغلبية نزلت بكل ثقلها في الانتخابات الجماعية والجهوية، وأرقت المعارضة في عقر دارها و بين أبناءها الساخطين على أبوتها وسوء تسييرها،
وبلغة الأرقام فالاغلبية التي تضم حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة الشعبية والتجمع الوطني للأحرار وحزب التقدم والإشتراكية قد حصدت 38 صوتا، فيما حققت المعارضة التي تضم حزب الإستقلال وحزب الاصالة والمعاصرة وحزب الإتحاد الإشتراكي وحزب الإتحاد الدستوري 30 صوتا، هذا في الوقت الذي تتردد فيها إشاعات تقول على أن حميد شباط سيفاجئ الأغلبية ويعاقب بنجاحه من خانوا حزبه في صناديق الإقتراع، غير ان احزاب التحالف الحكومي خرجت في بيانات لها، مؤكدة على التزاماتها اتجاها الأغلبية، ومحذرة في الآن ذاته مرشحيها من مغبة بيع الأصوات، أو الخروج عن عباءة الاغلبية.
https://www.youtube.com/watch?v=T2hO2IVsPz4
جهة فاس مكناس نالت الرتبة الثالثة في ترتيب الجهات الجهات على الصعيد الوطني، واتخذت من مدينة فاس عاصمة لها، تتوفر على عمالتين وست مقاطعات، كما أنها تضم ست مقاطعات وسبعة أقاليم، وتحتوي على 200جماعة.
حصتها من المقاعد في الانتخابات الجهوية 69 مقعدا، حيث تتوفر الأغلبية على 55 بالمائة، فيما نالت المعارضة نسبة 45 في المائة.
الإثنين القادم هو الموعد المرتقب للإعلان عن رئيس جهة فاس مكناس الجديد، في تصويت علني ترتعش في الانامل وتنقبض فيه القلوب.
من جهته يظل الشارع مترقبا ومتطلعا الى ما ستؤول اليه الامور، الشارع الذي عاقب بصوته أحزاب المعارضة، يرفض اليوم وبشكل قاطع لاي اختيار تقوده هذه الأخيرة، ويظل السؤال المخيف الذي يطرح نفسه، هل من الممكن أن ينقلب صوت المواطن سوطا في يد المعارضة، تلهب به ظهور من أداروا لها ظهورهم ؟
وحدها الأيام القليلة القادمة ستجيب عن هذا السؤال المفصلي، الذي يضع الفسيين ما بين سندان الترقب ومطرقة المفاجأة.
الوسومالأغلبية الانتخابات الجماعية الانتخابات الجهوية المعارضة فاس مكناس