طاحت الصمعة علقوا الأمن

المملكة المغريية محصنة و استقرارها مشهود به عالميا و الفتنة نائمة، لعن الله من أيقظها….
لنترك الإختلالات و الرشوة و الفساد لعدوهم “الحموشي” و لنهتم أكثر بما حولنا.
لقد “دخلت” الجريمة ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻓﺎﺱ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ من بابها الواسع ﺑﻤﺠﺮﺩ ما انقرضت الأخلاق ﻭ ﺗﻔﻜﻜﺖ الأسر ﻭ تهمش العالم ﺍﻟﻘﺮﻭﻱ ﻭ هاجر القرويون للمدينة ﺑﺤﺜﺎ ﻋﻦ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﻭ ﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﺩﻭﻥ ﻣﺮاعاة ﻟﻠﻤﺼﺪﺭ….و مؤخرا بصراعات حزبية ﻷﻏﺮﺍﺽ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﻭﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﺑﺮﻣﺘﻪ.
أما ﺍﻟﻬدﺭ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻲ ﻭ ﻋﺪﻡ الإنتباه إلى الطفولة ﺍﻟﻤﺸﺮﺩﺓ فحدث و لا حرج.
الإجرام ﻇﺎﻫﺮﺓ ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ، ﺣﺴﺐ المختصين ﻓﻲ ﻋﻠﻢ الإجتماع ﻭ ﻋﻠﻢ الإجرام، ﻭ ﻇﺎﻫﺮﺓ فاسية ﻣﺴﻴﺴﺔ في نظري و “من فعل فاعل” و وقفة سيدي بوجيدة شاهد إثبات……
مجلس علمي لم ﻳﺒﻘﻰ منه إلا الإسم.
ﻃﻔﻮﻟﺔ ﻣﺸﺮﺩﺓ ﺗﺘﺴﻜﻊ ﻭ ﺗﻨﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ، يستغلها “المشغل المجرم” للسرقة و أنواع إجرامية أخرى. ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ منعدمة ﻭ ﺍﻟﻤﻘﺎﻫﻲ مملوءة ﻭ مكتبات ﻓﺎﺭﻏﺔ ﻭ كتاب ﻳﺘﻴﻢ….
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﺪ فقد ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻣﻤﻠﺔ ﻟﻠﻘﺮﺍﺋﺔ ﺑﻌﻨﺎﻭﻳﻨﻬﺎ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ على الصفحات الرئيسية ﻭ ﺭﺅﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﺸﺎﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ : “ﺇﻏﺘﺼﺎﺏ….ﻋﺼﺎﺑﺎﺕ…ﺑﺎﺭﻭﻥ ﻣﺨﺪﺭﺍﺕ.…ﻓﺎﺱ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻹﺟﺮﺍﻡ…”، ﻋﻨﺎﻭﻳﻦ ﺗﺮﻫﺐ ﺍﻟﺰﺍﺋﺮ ﻭﺗﺸﺠﻊ ﺍﻟﻤﺠﺮﻡ و تباع بها الجرائد.
ماذا أعدت الجمعيأت التي تستفيد من أموال الدولة، أموالنا، لكي يستفيد أبناؤنا من تكوين و تأطير و تحسيس بخطورة المخدرات ؟.
بعض ﺟﻤﻌﻴﺎﺕ ﺃﺑﺎﺀ ﻭ ﺃﻭﻟﻴﺎﺀ ﺍﻟﺘﻼ‌ﻣﻴﺬ، ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ حبرا على ورق للإستفادة ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻭ ﻳﺴﺘﻔﻴﺬ ﺍﻟﺘﻼ‌ﻣﻴﺬ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻴﺎﺏ ﻭ ﺍﻟﺸﻐﺐ ﻭ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺷﻴﺊ عدا‌ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭ الأخلاق.
الأسباب ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﻭ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ أنواع و منها ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ. سياسيون زرعوا ﺍﻟﺤﻘﺪ ﻓﻲ قلوبنا و شجعونا على ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻭ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭ ﺍﻟﺴﺮﻗﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﺴﻜﻊ ﻭ ﺍﻟﻀﺮﺏ ﻭ ﺍﻟﺠﺮﺡ….
إن مسؤولية تفشي الجريمة مشتركة بين ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ و المنتخبين و الفاعلين الجمعويين و الأحزاب السياسية و الإعلام و المواطنين و القائمة طويلة.
بفاس، ﻧﺤﻤﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﻧﺸﻜﺮﻩ ﻋﻠﻰ يقظة الأمن ﻭ لولا‌ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﻭ يقظته ﻟﻜﻨﺎ ﻓﻲ ﺧﺒﺮ ﻛﺎﻥ.
ﺗﺨﻴﻠﻮﺍ ﻣﻌﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻓﺎﺱ ﺑﺪﻭﻥ ﺃﻣﻦ ﻛﻤﺎ يقال و يكتب و ينشر ﻭ ﺍﻟﻤﺠﺮﻡ ﻳﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺃﺯﻗﺘﻬﺎ ﻭ ﺷﻮﺍﺭﻳﻌﻬﺎ، ﻫﻞ ﻛﺎﻥ بإمكاننا ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ديارنا ﺳﺎﻟﻤﻴﻦ ﻭ ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﺇﻟﻰ أهلنا غانمين….
“طاحت الصمعة علقو الأمن”.
ﻋﺸﻮﺭ ﺩﻭﻳﺴﻲ