“…..ﻭ ﺃﻭﺩ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺃﻥ ﺃﺗﻮﺟﻪ ﺑﺎﻟﺸﻜﺮ ﻟﻜﻞ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺤﻴﺔ ﻟﻸﻣﺔ، ﻭﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻭﻗﻮﻓﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺒﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻬﻮﺩ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻲ، ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ. ﻛﻤﺎ ﻧﻘﺪﺭ ﻣﺴﺎﻫﻤﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ، ﻭﺍﻟﺜﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺤﻈﻰ ﺑﻬﺎ، ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻴﺸﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ. ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻨﻲ ﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﺗﻜﻠﻢ ﻫﻨﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﺠﺰﺍﺕ، ﻭ لا ﺃﻫﺘﻢ ﺑﺎﻟﺤﺼﻴﻠﺔ ﻭ الأرقام ﻓﻘﻂ، ﻷﻥ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﻢ ﺇﻧﺠﺎﺯﻩ، ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻤﻴﺘﻪ، ﻳﺒﻘﻰ ﻏﻴﺮ ﻛﺎﻑ ﻟﺒﻼﺩﻧﺎ، ﻣﺎ ﺩﺍﻣﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﺌﺔ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻇﺮﻭﻑ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻘﺎﺳﻴﺔ…..
…..ﻭﻛﻤﺎ ﻋﺎﻫﺪﺗﻜﻢ، ﺳﺄﻭﺍﺻﻞ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮ ﺭﻣﻖ، ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺑﻠﻮﻍ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ. ﻓﻄﻤﻮﺣﻨﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺇﺳﻌﺎﺩ ﺷﻌﺒﻨﺎ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﺣﺪﻭﺩ. ﻓﻜﻞ ﻣﺎ ﺗﻌﻴﺸﻮﻧﻪ ﻳﻬﻤﻨﻲ : ﻣﺎ ﻳﺼﻴﺒﻜﻢ ﻳﻤﺴﻨﻲ، ﻭﻣﺎ ﻳﺴﺮﻛﻢ يسعدني، و ما يشغلكم أضعه دائما في مقدمة انشغالاتي….”
فبالنسبة لفاس العتيقة، أﻋﻄﻰ جلالة ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ حفظه الله، سنة 2009، ﺍﻧﻄﻼﻗﺔ ﺃﺷﻐﺎﻝ ﺗﻬﻴﺌﺔ ﻣﺪﺧﻞ “ﺍﻟﺮﺻﻴﻒ”. مشروع يتضمن الأشغال ﺑﻪ لتسهيل ﺍﻟﻮﻟﻮﺝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻌﺘﻴﻘﺔ، و ﺧﻠﻖ ﻓﻀﺎﺀ ﻣﺘﺠﺪﺩ ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ، و ﺇﻧﻌﺎﺵ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ و إعادة ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﺴﻴﺮ، إضافة إلى ﺗﺤﺴﻴﻦ ﺍﻟﻮﺍﺟﻬﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺳﻴﺪﻱ ﺍﻟﻌﻮﺍﺩ، و كذلك ﺗﻬﻴﺌﺔ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﺣﺎﻓﻼﺕ ﺍﻟﻨﻘﻞ الحضري ﻭ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ.
ﻭ ﻳﻬﺪﻑ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ، الذي أعطى انطلاقته عاهل البلاد، ﺇﻟﻰ ﺗﺤﺴﻴﻦ ﺟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻌﺘﻴﻘﺔ ﻭ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﻘﻮﺓ الإقتصادية ﺑﻬﺎ ﻭ ﺗﻘﻮﻳﺔ ﻧﺴﻴﺠﻬﺎ ﺍﻟﻌﻤﺮﺍﻧﻲ ﻭ كذلك تنمية الأنشطة ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ.
عشور دويسي