أكدت وزارة الخارجية السورية أن قصف المدفعية التركية للأراضي السورية، يمثل دعماً تركياً مباشراً للتنظيمات المسلحة، واعتداء على الشعب السوري وعلى حرمة سوريا وسلامتها الإقليمية.
وفي رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي طالبت الوزارة مجلس الأمن بوضع حد لما وصفته بجرائم تركيا.
وأضاف البيان إن المدفعية التركية استهدفت بقصفها أماكن وجود مواطنين كرد سوريين، ومواقع للجيش السوري وقرى آهلة بالسكان.
من جهته، أعلن الجيش التركي مقتل جندي في اشتباك على الحدود السورية مع مجموعة تسعى إلى دخول تركْيا.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن وزير الدفاع التركي عصمت يلمظ قوله، إن أنقرة لا تفكر في إرسال قوات إلى سوريا، أو ان تكون قواته قد دخلت سوريا.
ويأتي ذلك بعد قصف مدفعي تركي لمعسكر قيبار التابع لوحدات حماية الشعب وقريتي مريمين وأناب في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي.
في حين، وجدت الولايات المتحدة نفسها عاجزة عن وقف التصعيد المتسارع للحرب في شمال سوريا، فنددت الاثنين بالغارات الجوية، الروسية على الأرجح، التي استهدفت مستشفيات وخلفت نحو خمسين قتيلا بحسب الأمم المتحدة.
وتراهن واشنطن منذ نهاية العام الماضي على الحل السياسي في سوريا، وكانت آخر محطات هذه المساعي ما تم التوصل إليه الخميس الماضي في ميونيخ بين القوى الكبرى، وتضمن دعوة “لوقف الأعمال العدائية” خلال أسبوع، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية إلى البلدات السورية المحاصرة.
لكن التصعيد الأخير للوضع في شمال سوريا وتبادل الاتهامات بين روسيا وتركيا يجعل من الصعب التوصل إلى وقف لإطلاق النار خلال أيام كما ينص عليه اتفاق ميونيخ الذي توصلت إليه المجموعة الدولية لدعم سوريا ليلة 11 و12 من شباط/فبراير الحالي.