تتواصل خرجات البرلمانيين من حزب المصباح و هجومهم على غريمهم السياسي المثير للجدل الأمين العام لحزب الأصالة و المعاصرة .
فبعد سَعْيِ حزب الجرار إلى تقنين زراعة الكيف بالمغرب ، صرح ” عبد العزيز أفتاتي ” القيادي في حزب المصباح بأن محاولة تقنين زراعة نبتة القنب الهندي إنما هي محاولة للدفاع عن مصالح من يسعى لتقنينها ، في إشارة منه إلى قياديين من حزب الجرار ، اللذين يسعون ، حسب قوله ، إلى توظيف الأموال المتحصل عليها في حملاتهم الإنتخابية المقبلة .
و لقد جاء في حديث أفتاتي يوم أمس الأحد 10 أبريل 2106 في جلسة مؤتمر شبيبة العدالة و التنمية بجماعة عين الشقف بمدينة فاس ، قوله : ” رقم معاملات تجارة “نعناع المخدر” بلغت 90 مليار درهم حسب التقرير الأخير للإتحاد الأوربي و أضاف :” تخيلوا معي لو أن البؤس، مشيرا إلى حزب الأصالة والمعاصرة-، خصص جزءً منه لتمويل الإتنخابات وشراء الأصوات، خاصة وأنهم يتعاملون به و يتفاعلون مع مدا خيله، فإننا سنواجه قرابة 3 ملايير درهم من أموال المخدرات لإفساد الانتخابات بكل محطاتها”.
كما أضاف نفس القيادي في حزب العدالة و التنمية بخصوص خروج الإستقلاليين من الإئتلاف الحكومي : ” إن خروج الاستقلال من الحكومة، جاء بتدخل من جهات هي التي جاءت بحزب آخر لمواصلة تجربة عبد الاله بنكيران ، بعدما أدركت أن للأمر خطورة على استقرار البلاد في حالة إجهاض التجربة، والإنصات للدعوات النكوصية ” .
كما أثنى البرلماني نفسه على موقف حزب الإستقلال الذي فك إرتباطه الوثيق مع حزب الأصالة و المعاصرة ، و هو موقف حسب رأيه يساعد كثيرا في تدبير تحالفات تكرس مشروع إصلاح الحقل السياسي في المغرب .
كل هذه المعطيات تصب في إتجاه التقارب الأخير لكل من الحزب المغربي التاريخي ، الإستقلال ، و الحزب ذو الأغلبية الحكومية ، العدالة و التنمية .