كتبت الصحيفة البنمية (لا إستريا)، امس الجمعة، أن المغرب يعتبر قوة اقتصادية وفاعلا من الطراز الأول بالقارة الإفريقية.
وأوضح كاتب المقال، الباحث والدبلوماسي السابق، ديميتريو أولاسيريغي، أنه “في الوقت الراهن، يعتبر المغرب استثناء بالمنطقة، إذ عزز مكانته كقوة اقتصادية إفريقية وكفاعل من الطراز الأول بالقارة”.
وأشارت صحيفة (لا إستريا) إلى أنه بفضل “إصلاحاته السياسية العميقة، وديناميته الاقتصادية، وحرصه على احترام حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين، صار المغرب بالنسبة للمجموعة الدولية نموذجا ديموقراطيا فريدا بإفريقيا والشرق الأوسط”.
وأضافت الصحيفة أن أوروبا والولايات المتحدة ترى أن مساهمة المغرب في محاربة الإرهاب والهجرة بإفريقيا جعلت منه “حليفا مهما للغاية”.
بخصوص القضية الوطنية، اعتبرت الصحيفة أن المغرب اقترح مخطط الحكم الذاتي، تحت السيادة المغربية، كحل سياسي للنزاع حول الصحراء، مبرزا أن الأمر يتعلق بالتسوية الوحيدة القابلة للتطبيق، وفق منطق “لا غالب ولا مغلوب”، موضحا أن الجزائر، صانعة وممولة (البوليساريو)، “ترفض هذا الحل مخافة أن يطالب الصحراويون الجزائريون بالحكم الذاتي أيضا”.
وأكدت على أن المغرب قدم الدلائل على وجود روابط تمتد لقرون مع أقاليمه الجنوبية، ما حدا بقمة عدم الانحياز لسنة 1956 بباندونغ (إندونيسيا) إلى الاعتراف ب “الوحدة الطبيعية” للمغرب وحقه في استرجاع أقاليمه المحتلة من طرف إسبانيا وفرنسا.
وأضاف في السياق ذاته أن (البوليساريو)، التي تلوح بخيار الحرب، تعول على دعم الجزائر “العالقة في نفق بلا مخرج”، موضحا أن هذه الأخيرة “تترنح وترسم خطوط مشهد ينذر بمأساة كبيرة، تتمثل في عدم استقرار داخلي يهدد كافة المنطقة”.
وخلص كاتب المقال إلى أن النظام الجزائري يعيش أزمة مؤسساتية بسبب الفراغ في رأس هرم السلطة، بالإضافة إلى وجود البلد في ازمة اقتصادية بسبب تهاوي أسعار البترول.