أكد أحد قياديي الحركة الشعبية وجود حالة امتعاض واستهجان كبيرين داخل الحزب، جراء التصريحات الأخيرة لمحند العنصر الأمين العام للحزب، في بعض وسائل الإعلام مفادها أن محمد أوزين كان ضحية ضجة إعلامية مبالغ فيها و غضبة المغاربة على مشاهد الكراطة بالمركب الرياضي مولاي عبد الله بالرباط.
وأضاف ذات القيادي أن توظيف العنصر لمشاهد كراطات ملعب شيكاغو بأمريكا للدفاع عن الوزير الحركي المقال يعتبر ضحكا على الذقون واستبلادا للشعب المغربي و استهتارا بذاكرة المغاربة، بحيث أنه كان هو من الأوائل الذين حملو أوزين المسؤولية عندما قال في ندوة صحفية في مقر وكالة المغرب العربي للأنباء قبيل عزل أوزين، عندما قال إن أي خطأ يرتكب في أي قطاع و لو من طرف حارس الباب، فإن الوزير الوصي يتحمل المسؤولية السياسية.
وأشار نفس المصدر بأن محند العنصر تجاهل النص الصريح لبلاغ الديوان الملكي، الذي حدد وجود إختلالات واضحة في تدبير عملية إصلاح مركب مولاي عبد الله و تحميل الوزير المقال المسؤولية السياسية والادارية في ذلك، و أن الكراطة لم تكن سوى السبب الذي عرى على الاختلالات الكبرى، مضيفا أنه شتان ما بين واقعة كراطات ملعب شيكاغو وكراطات ملعب الرباط الذي خصصت له ميزانية كبيرة لإعادة تأهيله ليغرق في أول قطرات مطرية بعد افتتاحه وهذه هي القضية التي يحاول العنصر التغطية عليها.
و ذكر القيادي الحركي أمينه العام محند العنصر بما قاله أمام البرلمان حين كان وزيرا للشباب والرياضة، بأنه سيعرض التقارير التي تم إنجازها من طرف الجهات المختصة بأمر من جلالة الملك، متسائلا عن سبب عظم نشرها ليطلع عليها الجميع، عوض خروجه الإعلامي غير المقنع لتلميع صورة محمد أوزين وتبرئته، وتقديمه كضحية للرأي العام .
و من جانب آخر و على إثر ارتفاع منسوب الخرجات الإعلامية للعنصر خلال الأسابيع الأخيرة، تسربت معلومات دقيقة من مجلس جهة فاس مكناس، تؤكد وجود صفقات مع بعض عدد من وكالات التواصل لمواكبة الجهة إعلاميا من حيث الظاهر غير أن الهدف من ذلك هو إعادة ترميم صورة محمد أوزين و حزب السنبلة التي خدشتها كراطة مولاي عبد الله والتسجيل الصوتي لمكالمته الهاتفية الشهيرة و ذلك كله من أموال عمومية تفوق المليوني درهم و أنه، حسب المصدر الذي فضل عدم كشف هويته، بدل أن تستعمل هذه الأموال في تنمية الجهة و في فك العزلة عن العالم القروي و تجهيزه بضروريات الحياة من ماء و كهرباء و طرقات، يستعملها العنصر رئيس الجهة في تلميع أوزين و إعداد الرأي العام لتقبله كوزير مستقبلا أو أمينا عاما للحزب الشيء الذي يجعل كل شعارات حكومة بنكيران مجرد أوهام يبيعونها للمغاربة حسب نفس المتحدث الذي أكد أنه سيتم كشف هذه الصفقات في وقت قريب.
إبراهيم أشيبان.