“ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ، ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﻟﻜﻞ ﺃﺑﻨﺎﺋﻪ، ﻭ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺤﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﺆﺛﺮﺓ، ﻭ ﺧﺎﺻﺔ ﻫﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ، ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺎ ﻓﺘﺌﻨﺎ ﻧﺸﺠﻊ ﻣﺒﺎﺩﺭﺍﺗﻬﺎ ﺍﻟﺠﺎﺩﺓ، ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﺍ ﻟﺪﻭﺭﻫﺎ ﺍﻻﻳﺠﺎﺑﻲ ﻛﺴﻠﻄﺔ ﻣﻀﺎﺩﺓ ﻭ ﻗﻮﺓ ﺍﻗﺘﺮﺍﺣﻴﺔ، ﺗﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻭﺗﻮﺍﺯﻥ السلط.”
لقد أقسم السيد والي جهة فاس مكناس، أمام حضرت صاحب الجلالة على أن يؤدي مهمته بصدق و أمانة و أن يخدم الصالح العام….
فقبل الزيارة الميمونة التي قام بها محمد السادس لفاس العتيقة، تفاءل الجميع، و صفق لوالي جهة فاس مكناس، حيث كان قريبا من السكان و التجار و الحرفيين، متواضعا، يصافح الجميع و يستمع إلى شكاياتهم التي بالمناسبة دخلت في عداد المفقودين….
ندكر ولاية جهة فاس مكناس، أن محبة أهل فاس لمحمد السادس، كانت و لا زالت و ستبقى مبنية على الصدق و البيعة و الولاء، و ليست مناسباتية.
شعب محمد السادس، لا ينافق الملك و لا ينتظر من أحد أمرا، ليخرج في إستقبال أمير المؤمنين و أن “الملك ملكنا و الصحراء صحرائنا”، لا تقال باللسان فقط بل من أعماق القلوب.
انتهت الزيارة الملكية، و عادت “ريما إلى عادتها القديمة”، و تبين للمجتمع المدني، أن السيد الوالي، بقي بعيدا كل البعد عن ﻣﻔﺎﻫﻴﻢ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﻨﺎﻫﺞ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ، و أنه لا زال لم يستوعب بعد، أن ليس ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﻃﺮﻳﻖ ﻭﺍﺣﺪ، ﻭ ﻟﻜﻦ ﻃﺮﻕ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ، و أن ﻣﺼﻄﻠﺢ ﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺔ، هو ﻭﻟﻴﺪ ظروف معينة، جاء ﺗﻌﺒﻴﺮﺍ ﻋﻦ ﻓﻬﻢ ﺟﺪﻳﺪ ﻷﻫﻤﻴﺔ المجتمع المدني ﻭ دوره ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ.
للتدكير، فإن إعادة ﺇﺣﻴﺎﺀ ﻣﺼﻄﻠﺢ ﺍﻟﻌﻘﺪ الإجتماعي، من طرف جلالة الملك نصره الله، ﺑﻤﻔﻬﻮﻡ ﺟﺪﻳﺪ، ﻗﺎﺋﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺩﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ، ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﻣﺜﻠﺚ ﻓﺎﻋﻞ ﺃﺿﻼﻋﻪ : والي جهة فاس مكناس ﻭ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﻭ السوق.
عشور دويسي