توصل الديوان الملكي ببرقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، من رئيس مجلس النواب، وذلك بمناسبة اختتام الدورة الثانية من السنة التشريعية 2015 – 2016.
وأعرب رئيس مجلس النواب، في هذه البرقية، لجلالة الملك أصالة عن نفسه ونيابة عن كافة أعضاء المجلس، عن أسمى آيات الولاء والوفاء والامتنان، آملا أن تجد هذه البرقية جلالته وهو يرفل في العز ويتمتع بموفور الصحة والعافية.
وأضاف أن مجلس النواب، وهو يختتم أشغال هذه الدورة، ليحيط العلم السامي لجلالة الملك بكون هذه الدورة توجت برنامجا مكثفا متواصلا استمر خمس سنوات من العمل النيابي المنتظم الجاد، الجدي، والمسؤول والمثمر تجسيدا لما عبر عنه جلالة الملك حين اعتبر هذه الولاية “ولاية مؤسسة ورائدة”، في سياق إصلاحي جريء انخرطت فيه المملكة بقيادة جلالة الملك الرشيدة، وبانخراط والتزام من كافة المكونات المجتمعية والقوى الوطنية الحية.
وقال رئيس مجلس النواب، في هذه البرقية، إن “ورش الإصلاح الدستوري في سنة 2011 كان منطلقا لمرحلة تأسيسية جديدة على طريق البناء المؤسساتي وحماية خيارنا الديموقراطي كأحد أركان النظام الدستوري والسياسي للمملكة، وكان للبرلمان الموقع الدستوري القوي كمؤسسة تشريعية تفخر بها مملكتكم إسوة بالديموقراطيات الرائدة والعريقة في العالم”.
وأضاف “وقد أمكننا بفضل حكمة قيادتكم والتوجيهات السامية لجلالتكم، وإدراكا لمتطلبات مسارنا السياسي والدستوري والتنموي، ونضج الخبرات المؤسسية لمجلس النواب، أن نحقق الكثير في هذه الولاية التشريعية، بإسهام جماعي من طرف كافة النواب والنائبات ومكونات وأجهزة المجلس، وأن نجعل مجلس النواب يضطلع بما هو موكول إليه دستوريا في مجال التمثيل والتشريع والمراقبة وتقييم السياسات العمومية، وكذا في مجال الدبلوماسية البرلمانية، وأن نمضي بعيدا وعميقا في إنجاز معظم ما سطرناه في خطة تأهيل عمل مجلس النواب وتوفير الأدوات والرافعات الضرورية لعمل أعضاء المجلس، مما شكل نقلة نوعية في ما يخص تحديث العمل البرلماني”.
كما أكد حرص المجلس في كل ما قام به على التشبث بما يقتضيه واجب الحفاظ على ثوابت الأمة وخياراتها الوطنية، وخدمة الصالح العام وتعزيز وصيانة الوحدة الترابية والانخراط في القضايا الإنسانية العادلة، والانتصار لقيم السلم والأمن والاستقرار والحرية والعدالة والتنمية المستدامة.
ومما جاء في البرقية “وإننا يا مولاي لواعون في مجلس النواب بأن علينا أن نواصل المزيد من الجهد مستحضرين نموذجنا الوطني المتأصل والمتفرد الذي ما فتئت جلالتكم تقود المبادرات تلو الأخرى من أجل تعزيزه وتطويره بمزيد من الإصلاحات التي تقوت وتسارعت وترسخت منذ اعتلائكم العرش”.
وأضاف “إن أعضاء مجلس النواب يا مولاي إذ يعبرون عن ولائهم للعرش العلوي المجيد، ليجددون تعبئتهم وتجندهم وراء جلالتكم في كل ماتخططونه من أجل عزة وتقدم مملكتكم السعيدة”.
وتضرع رئيس مجلس النواب إلى الله عز وجل بأن يبقي جلالة الملك حصنا حصينا لشعبه الوفي ويعينه في تحقيق أمانيه وبلوغ مراميه ونجاح مساعيه، وأن يحفظه في ولي عهده صاحب السمو الملكي الامير الجليل مولاي الحسن وشقيقته الاميرة الجليلة للا خديجة وأن يشد أزره بصنوه السعيد صاحب السمو الملكي الامير مولاي رشيد وسائر أفراد أسرته الكريمة.