لا يمكن للإصلاح ﻭ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ بفاس العتيقة ﺃﻥ ﻳﺘﻌﺎﻳﺸﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭ النهب ﻭ ﻫﺪﺭ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎﻡ، و هذا هو دافع فعاليات المجتمع المدني بفاس العتيقة، للإجتماع يوم الأحد 14 غشت 2016، بفندق “تونبوكتو واد ازحون” ابتداءا من الساعة الخامسة بعد الزوال.
و للقطع مع بنية الفساد،
تلتمس فعاليات المجتمع المدني، من السيد المدير العام لمديرية الأمن الوطني، إعطاء تعليماته لفتح تحقيق حول “من أين لك هذا”، و من السيد وزير العدل و الحريات، ﺗﻮﻓﻴﺮ ﻛﻞ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﻀﺎﻣﻨﺔ ﻟﺴﻠﻄﺔ ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﻭ ﻓﻌﺎﻟﺔ، ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺇﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﻘﻄﻊ ﻣﻊ الإفلات ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭ الإقتصادية.
فاس العتيقة، و بتعليمات من جلالة الملك حفظه الله و نصره، رصد لها غلاف مالي ضخم، بملايين الدراهيم للتنمية المستدامة، و كذلك أموال ضخمة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي أعطى جلالته إنطلاقتها من فاس سنة 2005.
المجتمع المدني بفاس العتيقة، تحت شعار “المدينة العتيقة بين إكراهات الواقع المر و آفاق لا تبشر بالخير”، يستنجد برجل ثقة عاهل البلاد، السيد عبد اللطيف الحموشي، للضرب على يد كل من تبث في حقه و من معه، نهب المال العام بالمدينة العتيقة، و ﺗﺤﺮﻳﻚ ﺍﻟﻤﺘﺎﺑﻌﺎﺕ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﻔﺴﺪﻳﻦ و السماسرة، مع ﺭﻓﻊ ﺃﻳﺔ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻋﻨﻬﻢ، ﻟﻜﻮﻥ ﻫﺪﻩ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺍﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﺟﺴﻴﻤﺔ ﻟﻠﺤﻘﻮﻕ الإقتصادية ﻭ الإجتماعية.
إن فعاليات المجتمع المدني بفاس العتيقة، باستنجادها بالسيد المدير العام لمديرية الأمن الوطني، لإعطاء تعليماته لفتح تحقيق حول “من أين لك هذا”، ليس الهدف منه سوى ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ و استيراد ﺍﻟﺜﺮﻭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻨﻬﻮﺑﺔ لتوظيفها ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺪﻡ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﺴﺘﺪﺍﻣﺔ بفاس العتيقة، التي تحضى بمكانة خاصة، من طرف أمير المؤمنين نصره الله و أيده.
عشور دويسي